أثار فيديو للحظة اعتقال تيكتوكور جزائري شهير، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر وهو يحاول الإفلات من اقتحام قوات الأمن لمنزله بتهم نشر المحتوى الهابط والرذيلة.
وظهر رياض المعروف باسم "راي تاتو"، كونه مختص في رسم الوشوم، في الفيديو الذي صوره بنفسه لحظة القبض عليه في منزله، حيث قال:" .. في كل مرة يأتون لاعتقالي، لم أفعل شيئا، لن أفتح لهم الباب، سأفجر المكان بقارورة غاز، لكي يفهموا، هذه المرة لن أرافقهم بسهولة، يريدون قتلي".
وبعدها اتجه إلى الباب ليحاور رجل الأمن قائلا: "لن أرافقكم سأمزق نفسي، في كل مرة تأتون لاعتقالي بلا سبب، وتظلمونني، مستعد لأن أخسر كل شيء، حتى ابني خسرته بسببكم، أخبروني ماذا فعلت؟".
وحاول رجل الأمن أن يقنعه بالخروج على أن لا يتعرض لأي مكروه، ومع ذلك واصل المؤثر رفضه للانصياع قائلا: "لقد أخبرتكم من قبل في حال تقدمتم لاعتقالي سأحرق نفسي.. لقد تعبت".
وبعد ساعات من الفيديو، أصدر الأمن الجزائري بيانا، يؤكد فيه اعتقال التيكتوكور بتهمة "المحتوى الهابط ونشر الرذيلة بين الشباب".
وتفاعل رواد التواصل كثيرا مع الفيديو، حيث عبر البعض عن دعمهم للحملة التي أطلقتها مؤخرا مصالح الأمن ضد المؤثرين الذين صنفت محتوياتهم في خانة "الهابطة": ".. نعم لتنظيف مواقع التواصل الاجتماعي من كل مؤثر أو صانع محتوى لا يحترم الأخلاق ولا المجتمع"، وقال آخر: " .. لماذا ظهر التيكتوكور وهو يشتكي من توقيفه، لماذا لا يقدم محتوى راقيا؟"، كما دافع آخرون عن "حرية المحتوى"، ومنهم من علق قائلا: " .. مواقع التواصل الاجتماعي تتيح حرية لرواد التواصل باختيار المحتوى الذي يعجبهم، فكيف نسمح لأنفسنا بالاختيار بدلا عنهم".
ويشار إلى أن الحملة انطلقت منذ أسابيع، من خلال توقيف عدة مؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين اتهموا بتقديم محتوى لا يتماشى مع الأخلاق.