دقت دراسة حديثة ناقوس الخطر إزاء انتشار الشعور بالوحدة بين الألمان؛ إذ كشفت أن قرابة 60 بالمئة من الألمان يعانون من الوحدة سواء بشكل متكرر أو نادر الحدوث.
وقدمت الدراسة شركة Techniker Krankenkasse الألمانية الرائدة في مجال التأمين الصحي. وشملت الدراسة التي أجراها معهد "فورسا" لاستطلاعات الرأي، 1403 أشخاص.
وكشفت الدراسة أن الشعور بالوحدة يؤثر بشكل خاص على الأوساط الشبابية بين الفئة العمرية من 18 وحتى 39 عامًا.
وقالت الدراسة إن قرابة 70 بالمئة ممن استُطلعت آراؤهم يشعرون بالوحدة سواء بشكل نادر أم بشكل متكرر، مضيفة أن 36 بالمئة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و39 عامًا أفادوا بأن الشعور بالوحدة يضجرهم.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النسبة بلغت 20 بالمئة في الفئة العمرية ما بين 40 إلى 60 عامًا.
وأوضحت الدراسة أن غير المتزوجين أكثر عرضة للشعور بالوحدة بمعدل ثلاث مرات عن غيرهم؛ حيث قال 33 بالمئة منهم إن الوحدة تثقل كاهلهم. وبلغت النسبة بين غير العزاب 22 بالمئة.
وكشفت الدراسة أن الشعور بالوحدة يرتبط بالإصابة ببعض الأمراض الجسدية والعقلية؛ إذ قال قرابة 23% من الأشخاص الذين عانوا من الوحدة إنهم يرون أن حالتهم الصحية سيئة مقارنة بنحو 13% من الأشخاص الذين لا يشعرون بالوحدة.
ويقول باحثون إن الشعور بالوحدة يضغط على الإنسان نفسيًا في شكل الشعور بالإجهاد والإرهاق والتعب والإحباط أو المعاناة من اضطرابات النوم.
أعده للعربية: محمد فرحان