"هذا الهالوين.. الرعب هو إسرائيل" عبارة كتبت على لافتات رفعها ناشطون في أميركا احتجوا أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تزامنا مع احتفالات الهالوين، أعاد الناشطون الأميركيون المؤيدون لفلسطين تسليط الضوء على الواقع المفجع الذي أصاب آلاف المنازل والمدارس التي دمرت في القطاع، واغتيال عديد من الصحفيين، وتدمير حياة مئات الآلاف.
ارتدى المحتجون ملابس وأقنعة تحمل رموزا دلالية، ورفعوا لافتات تطالب بوقف ما وصفوها بـ"الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني، مطالبين الإدارة الأميركية بوقف دعمها العسكري لإسرائيل. تأتي هذه المظاهرات ضمن موجة احتجاجات واسعة شهدتها واشنطن ومدن أخرى في ظل تصاعد العنف في غزة.
وللعام الثاني على التوالي، يستمر الجيش الإسرائيلي في شن عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفا المدنيين العزل، مما أدى إلى خسائر مالية ضخمة، وقدر المكتب الإعلامي الحكومي حجمها بنحو 33 مليار دولار.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجات متواصلة، حيث رفع المحتجون مئات الأعلام الفلسطينية خارج مقرها، دون أن تتمكن السفارة من منع دبلوماسييها وموظفيها من رؤية الأعلام الفلسطينية التي بقيت ترفرف خارج المبنى على مدار الساعة.
بدأت فكرة الاعتصام حين تجمع مئات الأشخاص لإحياء ذكرى آرون بوشنل، الجندي الأميركي الذي أقدم على إشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجا على ما يجري في غزة. وقد حمل المحتجون الشموع ووضعوا الورود والأزهار في المكان، معتبرين ذلك نصبا تذكاريا رمزيا لموقع وفاته، إلا أن بعض النشطاء اكتشفوا في اليوم التالي قيام أمن السفارة الإسرائيلية بإزالة ذلك النصب التذكاري البسيط والرمزي.
لحظات نادرة في الاعلام الامريكي الربحي: قراءة كل ما قاله الجندي #ارون_بوشنل عن اسباب اشعال النار بنفسه امام سفارة الكيان. وملاحظة ان الرجل شاب ابيض من ولاية تكساس الجنوبية. ويخدم في سلاح الجو: اي كل مقومات تأييد الكيان فشلت في اخفاء حقيقة الابادة الجماعية pic.twitter.com/iHhWBKCFl2
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) February 27, 2024
وعطل العشرات من الأفراد والجماعات المؤيدة لفلسطين تجمع كامالا هاريس نائبة الرئيس في ساحة البيت الأبيض بهتافات "أوقفوا تسليح إسرائيل" و"حظر الأسلحة الآن". كما لوح البعض بلافتات تحمل رسالة "أوقفوا تسليح إسرائيل"، ولوح آخرون بالأعلام الفلسطينية. وسارع أفراد الأمن إلى القبض على المحتجين وأجبروهم على الخروج من الموقع، ولكن ليس قبل أن يلفتوا انتباه نائبة الرئيس إلى رسالتهم.