آخر الأخبار

الانتحار وتفاصيل "شات جي بي تي" تسرق النوم من ألتمان

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أجاب سام ألتمان المدير التنفيذي لشركة " أوبن إيه آي " في مقابلة مطولة بالأسبوع على مجموعة من الأسئلة المحورية المتعلقة بنموذج "شات جي بي تي" وأخلاقياته وتحديدا تعامله مع حالات الانتحار، وذلك وفق تقرير نشرته "سي إن بي سي".

وبدأ ألتمان حديثه مؤكدا أنه فقد القدرة على النوم العميق منذ أن طرح " شات جي بي تي " للمرة الأولى في عام 2022، وذلك لأن مئات الملايين من المستخدمين يتحدثون معه يوميا.

ولا يخشى ألتمان أن تخطئ شركته في اتخاذ القرارات الأخلاقية الكبيرة، ولكنه يخشى القرارات الصغيرة التي يكون لها أثر كبير وبارز على سلوكيات النموذج وتعامله مع المستخدمين.

ويرى ألتمان أن المشكلة الكبرى التي تواجه "شات جي بي تي" حاليا هي التعامل مع حالات الانتحار واللحظات التي تسبقها، إذ يؤكد أن الحديث مع النموذج قد يكون عاملا مشتركا بين العديد من حالات الانتحار الأسبوعية.

"على الأغلب لم ننقذ حياتهم"

يقول ألتمان في المقابلة "على الأغلب تحدث الكثير منهم عن الانتحار مع "شات جي بي تي" ولكننا لم نكن قادرين على إنقاذ حياتهم، ربما لو تصرفنا بشكل مختلف أو قلنا شيئا بشكل أفضل لتمكنا من إنقاذ حياتهم".

ويتابع ألتمان الحديث عن حالات الانتحار مؤكدا أن الشركة تحاول جاهدة ابتكار طرق فريدة لإنقاذ من يفكر في الانتحار عبر تقديم المساعدة الاحترافية، وانعكس هذا بوضوح في المدونة الواسعة التي أطلقتها الشركة واعترفت فيها بعيوب "شات جي بي تي" في هذه النقطة تحديدا.

ويذكر بأن "شات جي بي تي" كان العامل المشترك بين العديد من قضايا الانتحار مؤخرا، وربما كان أبرزها انتحار المراهق آدم راين الذي عرض عليه النموذج المساعدة في كتابة الرسالة الانتحارية.

من يقرر أخلاق "شات جي بي تي"؟

ويحاول ألتمان الإجابة على هذا السؤال مؤكدا بأن آلية تدريب "شات جي بي تي" تقتضي تدريبه على الوعي البشري الجمعي، ثم مراجعة هذه البيانات من قبل الشركة لتحديد "أخلاق النموذج".

إعلان

ويضيف بأن المشكلة الحقيقية في تحديد أخلاق "شات جي بي تي" هي في قاعدة البيانات الواسعة لمستخدميه، كونهم يأتون في الغالب من ثقافات وشعوب مختلفة.

مصدر الصورة الحكومة الأميركية تستطيع الوصول إلى محادثات "شات جي بي تي" حال حصولها على أمر قضائي بذلك (رويترز)

ولكن يرى ألتمان بأن تعامل النموذج مع الأطر الأخلاقية المختلفة كان مفاجئا بشكل سعيد بالنسبة له، وعندما حاول مذيع قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون الذي أجرى المقابلة، الضغط عليه للمزيد من التفاصيل، اكتفى ألتمان بتوضيح أن الشركة استشارت مئات الفلاسفة الأخلاقيين والأشخاص المهتمين بأخلاقيات التكنولوجيا والأنظمة لتوضيح هذا الإطار الأخلاقي.

كما اعتبر أن رفض "شات جي بي تي" الإجابة على الأسئلة مثل آليات بناء الأسلحة البيولوجية المختلفة مثالا حيا على هذا الإطار الأخلاقي الصارم.

ما مدى خصوصية "شات جي بي تي"؟

وجه كارلسون سؤالا مباشرا إلى ألتمان حول خصوصية المستخدمين وبياناتهم داخل النموذج، خاصة بأن نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل عام يمكن أن تستخدم لتحقيق السيطرة الشمولية على الشعب.

ولم تكن إجابة ألتمان على هذا الأمر قاطعة، إذ أكد أن الشركة تقدر الخصوصية وتسعى حاليا للضغط على المشرعين لاعتبار كل ما يقوله المستخدم لنموذج الذكاء الاصطناعي مواد سرية محمية بقوانين الخصوصية مثلما يحدث مع البيانات الطبية أو المعلومات الجنائية بين المتهم والمحامي.

ولكن في الوقت الحالي فإن المشرعين في واشنطن يمكنهم الوصول إلى سجلات المحادثات وبيانات المستخدمين عبر الحصول على أمر قضائي بذلك.

الاستخدامات العسكرية في "شات جي بي تي"

أكد ألتمان أن العديد من الجنود في الجيش الأميركي يستخدمون "شات جي بي تي" في الوقت الحالي لاستشارته في بعض الأشياء، ولكنه لا يعلم تحديدا ماهية هذه الأشياء أو الاستخدامات العسكرية لنموذجه، ثم أضاف بأنه يشعر بالتضارب حول هذا الأمر.

مصدر الصورة ألتمان لا يعرف فيما يستخدم الجنود الأميركيين "شات جي بي تي" (غيتي إيميجز)

ويذكر بأن "أوبن إيه آي" كانت إحدى الشركات التي حصلت على منحة وصلت إلى 200 مليون دولار من وزارة الدفاع الأميركية للبحث في استخدامات الذكاء الاصطناعي العسكرية.

ومن جانبها، وضحت "أوبن إيه آي" آنذاك في تدوينة منفصلة أنها تمنح الجيش الأميركي الوصول إلى مجموعة من النماذج المصنوعة خصيصا لهم بما يتناسب مع الوضع الأمني والقانوني لها.

تمركز القوة في يد ألتمان

توقع كارلسون أثناء مقابلته مع ألتمان أن المسار الحالي لتقنيات الذكاء الاصطناعي و"شات جي بي تي" يمنح "أوبن إيه آي" وبالتبعية سام ألتمان كمديرها التنفيذي ومالكها قوة مفرطة غير خاضعة للرقابة.

وما كان من ألتمان إلا أن وافقه على هذا الأمر قائلا "لقد كنت أقلق كثيرا حول تمركز القوة نتيجة تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن الآن أؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يعود بالنفع على جميع الناس وسيؤدي إلى ارتقائهم جميعا وليس فردا بعينه.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار