لم يعد الذكاء الاصطناعي حكرًا على روبوتات المحادثة أو مولدات الصور، بل بات يتسلل إلى كل تفاصيل حياتنا اليومية.
هذا ما ظهر جليًا في معرض IFA 2025 في برلين، حيث لم يخلُ جناح واحد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء في منتجات جديدة أو نماذج أولية يجري تطويرها.
اللافت أن الشركات لم تعد تستخدم المصطلح كشعار تسويقي فقط، بل قدمت حلولًا عملية تثبت أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركًا رئيسيًا لصناعة التكنولوجيا، بحسب تقرير نشره موقع "digitaltrends" واطلعت عليه "العربية Business".
من أبرز الابتكارات التي لفتت الأنظار، روبوت قادر على لعب الشطرنج باستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة مجريات اللعبة والتخطيط للحركة التالية.
كما ظهر "SenseRobot"، وهو مدرّب آلي يراقب طريقة لعبك ويمنحك نصائح لتحسين أدائك.
ولم يقتصر الأمر على الروبوتات الميكانيكية، إذ عرضت شركة Switchbot نماذج حيوانات أليفة ذكية تتعلم روتين المنزل وتقرأ مشاعر أصحابها لتُظهر ردود فعل واقعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
من الأجهزة الغريبة التي أثارت فضول الزوار، مرحاض ذكي للقطط من "petgugu"، يراقب فضلات الحيوانات الأليفة ويحللها لمتابعة حالتها الصحية.
كما قدّمت شركة aivive آلة كيّ ذكية قادرة على تمييز نوع القماش وضبط إعدادات الحرارة تلقائيًا لتجنب تلف الملابس.
من الروبوتات التفاعلية إلى الأجهزة المنزلية الذكية، أثبت معرض IFA هذا العام أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية، بل أداة عملية تتوسع بسرعة لتشمل حياتنا اليومية، من أصغر التفاصيل إلى أعقد المهام.
وبينما اعتاد كثيرون ربط الذكاء الاصطناعي بأدوات مثل شات جي بي تي أو Copilot، أظهر المعرض أن التطبيقات القادمة أوسع بكثير، وربما أصبح من الضروري للجميع إعادة التفكير في كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا في حياتهم.