استدعت السلطات الصينية مجموعة من كبرى الشركات التقنية بالبلاد بشأن شرائهم واستخدامهم لشرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة " إنفيديا "، وذلك وفق تقرير نشرته رويترز.
وتضمنت قائمة الاستدعاء شركات مثل " تينسنت " (Tencent) و"بايت دانس" (Bytedance) فضلا عن "علي بابا" و"بايدو" وشركات صينية أخرى صغيرة، وذلك لوجود مخاوف أمنية من شرائح "إنفيديا" المخصصة للسوق الصيني.
كما احتاجت الشركات لتبرير أسباب شرائها لشرائح "إتش 2 أو" (H2O) المخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي أمام إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية والوكالات الأمنية الأخرى.
ويشير التقرير إلى أن الاجتماع كان بخصوص أسباب هذه الشركات لاقتناء مثل هذه الشرائح ولماذا توجهوا إلى شرائح "إنفيديا" رغم وجود بدائل محلية تقدم أداء مماثلا للشرائح المستوردة.
كما أوضحت السلطات مخاوفها من كون "إنفيديا" حصلت على معلومات سرية متعلقة بعملائها من الشركات الصينية وقامت بمشاركتها مع الحكومة الأميركية، ولكن بحسب المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- أكدت أن الحكومة الصينية لم تطلب من الشركات التوقف عن استخدام شرائح "إنفيديا" أو عدم شرائها.
ويذكر أن الحكومة الصينية أصدرت مجموعة من الإشعارات الرسمية لعدة شركات تثنيها عن استخدام شرائح "إتش 2 أو" في أي مشاريع حكومية أو مشاريع متعلقة بالأمن القومي.
ومن ناحية أخرى، ذكرت تقارير منفصلة أن وكالة فضاء الإنترنت الصينية طالبت "بايت دانس" و"علي بابا" و"تينسنت" بتعليق شراء شرائح "إنفيديا" بشكل كلي، وذلك عقب رفع حكومة ترامب لقيود تصدير الشرائح في الأسابيع الماضية.
وتأتي هذه الاجتماعات وسط انتقادات واسعة من الصحافة الصينية التابعة للحكومة لشرائح "إتش 2 أو" كونها أضعف من الشرائح المعتادة من "إنفيديا" وتعتمد على تقنيات أقدم، وهو ما يهدد أرباح الشركة من السوق الصيني والتي تصل إلى 17 مليار دولار.
وتتزامن هذه الاعتراضات مع عمل الشركات الصينية على تطوير مجموعة من الشرائح المخصصة للذكاء الاصطناعي والقادرة على منافسة شرائح "إنفيديا" وبكلفة أقل، ومن بينهم شرائح "هواوي" التي كشفت عنها مؤخرا في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي الذي أقيم بشنغهاي.