قالت شركة غوغل إن ميزات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي لا تُؤثّر سلبًا على حركة الزيارات للمواقع الإلكترونية على الرغم من التقارير الأخيرة التي تشير إلى عكس ذلك.
وفي منشورٍ يوم الأربعاء، قالت ليز ريد، رئيسة قسم "بحث غوغل"، إن عدد النقرات للمواقع القادمة من محرك البحث ظل "مستقرًا نسبيًا" مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت ريد أن هذا يأتي على الرغم من أن بعض أنواع المواقع الإلكترونية تحصل على زيارات أكثر، وأخرى على تحصل على زيارات أقل، بحسب تقرير لموقع "The Verge" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
تأتي تصريحات ريد التي تنفي التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على شبكة الويب فعليًا بعد أسابيع فقط من نشر مركز بيو للأبحاث تقريرًا يفيد بأنّ الأشخاص يصبحون "أقلّ ميلًا" للنقر على الروابط عندما تُقدّم لهم "غوغل" ميزة "AI Overview"، وهي مُلخّصات تُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر أعلى نتائج البحث.
وفي منشورها، قالت ريد إن ما توصلت إليه "غوغل" يتعارض مع تقارير الجهات الخارجية التي تكون "غالبًا ما تستند إلى منهجيات خاطئة".
وأحدثت التغييرات الأخيرة في "بحث غوغل" ضجةً واسعةً في قطاع الإعلام الرقمي. فقد فصّل تقريرٌ حديثٌ من صحيفة وول ستريت جورنال كيف واجهت مواقع إخبارية وصحف منها "بيزنس إنسايدر" و"واشنطن بوست" و"هاف بوست" انخفاضًا في عدد الزيارات في أعقاب ظهور روبوتات الدردشة "شات جي بي تي" و"Gemini" و"Copilot"، مما دفع بعض المنافذ الإخبارية إلى تسريح موظفيها.
علاوة على ذلك، أدت التغييرات في خوارزميات "غوغل" إلى صعوبة استمرار ظهور المواقع الإلكترونية المستقلة في نتائج البحث.
وقالت ريد إن تغيير أنماط البحث أدى إلى "زيارات أقل لبعض المواقع وزيارات أكثر لمواقع أخرى"، حيث كانت المواقع التي تضم منتديات ومقاطع فيديو وبودكاست الأكثر استفادة.
ويزداد احتمال زيارة المستخدمين للمواقع التي تحتوي على مراجعات متعمقة، ومحتوى أصلي وتحليلات مدروسة، وقالت ريد: "نواصل إرسال مليارات النقرات إلى المواقع الإلكترونية يوميًا، ونعتقد أن تبادل القيمة بين البحث والويب لا يزال قويًا".
وقالت ريد إنه رغم أن بعض المستخدمين قد لا ينقرون على الروابط المرجعية التي تظهر ضمن ميزة "AI Overviews"، فإن الأشخاص الذين ينقرون عليها قد يقضون وقتًا أطول على الموقع الإلكتروني لمعرفة المزيد حول موضوع ما.
وتشبه ميزة "وضع الذكاء الاصطناعي" ربوتات الدردشة. ورغم هذه التأثيرات واسعة النطاق، تخطط "غوغل" لإعادة ابتكار تجربة البحث مستقبلًا، حيث بدأت في اختبار صفحة نتائج بحث جديدة تم تجميعها بواسطة الذكاء الاصطناعي.