طائرة مكتظة بالركاب تضطر للعودة للمطار بسبب هاتف ذكي

في الآونة الأخيرة، ازداد عدد الرحلات الجوية التي اضطرت للعودة إلى المطار الذي انطلقت منه لأسباب مخيفة، بشكل غير معتاد.

عادة ما يكون الدخان في المقصورة أو قمرة القيادة أحد أسباب اضطرار الطيارين إلى العودة، كما أن الركاب المشاغبين سبب آخر.

بالأمس فقط، غادرت رحلة طيران فرنسية مكتظة (AF750) باريس في رحلة مدتها تسع ساعات إلى غوادلوب، واضطرت للعودة إلى باريس بعد ساعة واحدة فقط.

والغريب أنه لم يكن هناك مشكلة في طائرة بوينغ 777-300ER عرّضت حياة 375 راكبًا و12 من أفراد الطاقم للخطر، حتى تضطر للعودة للمطارة مرة أخرى!

هذه المرة كانت عودة الطائرة للمطار بسبب فقد أحد الركاب هاتفه الذكي على متن الطائرة، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

تشير حسابات تقريبية إلى أن تكلفة وقود تبلغ حوالي 9000 دولار كانت ستُستخدم للطيران لمدة ساعة من باريس، والصعود إلى ارتفاع 32000 قدم، ثم العودة إلى مدينة المغادرة.

أحد الاحتمالات هو وجود مخاوف بشأن بطاريات أيون الليثيوم الخاصة بالهاتف، والتي قد تُسبب حريقًا وانفجارًا في حال تلفه.

في عام 2016، اشتعلت النيران في هاتف آيفون 6 على متن رحلة جوية تابعة لشركة ألاسكا الجوية من واشنطن إلى هاواي.

من ناحية أخرى، فُقد هاتف آيفون على متن رحلة تابعة لشركة كانتاس عام 2022، وبفضل تطبيق "Find My"، اكتشف زوج صاحبة الهاتف أن الجهاز ظل عالقًا على متن الطائرة لعدة رحلات لاحقة.

بعد الرحلة الأصلية من سيدني إلى أوكلاند، طار الهاتف عائدًا إلى سيدني، ثم من سيدني إلى هونولولو إلى سيدني، ثم سافر من سيدني إلى أوكلاند قبل أن يصل إلى سيدني مرة أخرى قبل إعادته إلى صاحبته.

لعلّكم تذكرون أنه في أكتوبر 2016، حظرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية استخدام هاتف " سامسونغ " غالاكسي نوت 7 على جميع الرحلات الجوية في أميركا.

وقد تسببت مشاكل في البطارية المستخدمة لتشغيل هذا الطراز في انفجار عدة وحدات تلقائيًا، مما اضطر "سامسونغ" إلى سحب الجهاز من السوق.

أما بالنسبة لرحلة AF750، فيبدو أن الخطوط الجوية الفرنسية تمكنت من العثور على الهاتف المفقود حيث أقلعت الطائرة من باريس بعد ساعتين من هبوطها من حيث انطلقت. وكان وقت الوصول إلى غوادلوب أقل بقليل من أربع ساعات بعد الموعد المتوقع الأصلي للوصول.