يخطط المسؤولون التنفيذيون في "تيك توك" لـ"سيناريوهات مختلفة" قبل التأييد المحتمل من المحكمة العليا الأميركية لحظر التطبيق في الولايات المتحدة.
وقيل للموظفين في "تيك توك" إن الشركة "تواصل التخطيط للمضي قدمًا" قبل قرار المحكمة الوشيك، المتوقع صدوره يوم الأربعاء 15 يناير الجاري.
وجاء في مذكرة داخلية لـ"تيك توك": "نعلم أنه من المقلق عدم معرفة ما سيحدث تاليًا"، بحسب المذكرة التي أوردها تقرير لموقع "The Verge" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
وأشارت المذكرة إلى أن مكاتب "تيك توك" ستظل مفتوحة بغض النظر عما سيحدث للتطبيق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وجاء في المذكرة: "لم يُكتب مشروع القانون بطريقة تؤثر على الكيانات التي تعملون من خلالها، فقط تجربة المستخدم في الولايات المتحدة (لتيك توك هي المتأثرة)".
لكن داخل "تيك توك" كان المزاج العام قاتمًا. ونقل التقرير عن مصدر قوله إن الموقف "شاق بالتأكيد"، في حين أشار مصدر آخر إلى أنه حتى الموظفين الذين نجوا من محاولة الحظر الأميركية الأولى "يبدو عليهم الذعر" الآن.
ويأتي الحظر المحتمل بموجب قانون أقرته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أبريل الماضي على خلفية مخاوف تتعلق بالأمن القومي لصلة التطبيق بشركته الأم الصينية "بايت دانس".
ويفرض القانون على شركة بايت دانس بيع التطبيق في الولايات المتحدة أو سيكون معرضًا للحظر. وتنظر المحكمة العليا الأميركية حاليًا في ما إذا كان القانون يعد انتهاكًا للتعديل الأول.
وكانت هناك تقارير حديثة تفيد بأن الحكومة الصينية، التي لها الكلمة الأخيرة في أي عملية بيع لـ"تيك توك"، تفكر في السماح للملياردير الأميركي إيلون ماسك بشراء التطبيق. لكن "تيك توك" نفى هذا الأمر.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه يريد إنقاذ "تيك توك" من الحظر من خلال التفاوض على صفقة ما بعد استلامه مهام الرئاسة تسمح باستمرار التطبيق في الولايات المتحدة وفي الوقت نفسه لا تخاطر بالأمن القومي.
غير أنه، من المقرر حاليًا أن يدخل الحظر حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل 19 يناير قبل يوم واحد من تنصيب ترامب، وهو ما يزيد احتمالية حظر "تيك توك".