تزاحمت أصوات المشجعين السعوديين، وبلغت الحناجر مداها، مع إطلاق حكم مباراة السعودية وفلسطين صافرة النهاية، معلنا تأهل المنتخب السعودي إلى نصف نهائي كأس العرب لكرة القدم.
وفي خضم التدفق البشري الذي ملأ أرجاء ملعب لوسيل احتفالا بالفوز، صادفت الجزيرة نت 3 فتيات سعوديات عصّبن رؤوسهن بالعلم السعودي، وارتدين الأخضر، في حين تلألأت على أعناقهن قلادات تحمل أسماءهن، وقد وُسمن بلقب "شاعرات السعودية".
الفتيات، وهنّ "لدن" وأختها "لجين"، وصديقتهما "رحاب"، قدمن من منطقة القصيم، ويقعن في عمر الزهور. يحفظن عددا من القصائد الشعرية التي تفخر بالسعودية وطنا وشعبا وقيادة، كما تتغنى بدولة قطر وحكومتها، في مشهد يعكس التلاقي الثقافي والوجداني بين الشعوب.
وتعود القصائد إلى "أم لدن"، التي كتبتها وحرصت على تلقينها لابنتيها وصديقتهما رحاب. وعلى نحو بدا كأنه مشهد من ملحمة تاريخية، قدّمت الفتيات مقاطع شعرية مبهرة، استوقفت الجماهير من حولهن، وجمعت حلقة من المتابعين تفاعلوا مع أدائهن العفوي، وروحهن المرحة، وكلماتهن المعبرة.
مشهد شعري عابر، لكنه ترك أثرا لافتا في مدرجات لوسيل، حيث امتزجت فرحة الفوز الرياضي بالتعبير الثقافي، في صورة جسدت حضور الشعر والهوية في قلب الحدث الكروي.
المصدر:
الجزيرة