Next Friday's World Cup draw pots are set 🌎 pic.twitter.com/C8UCcvP5Ap
— B/R Football (@brfootball) November 25, 2025
في لحظة تاريخية ستعيد تشكيل مستقبل الكرة العالمية، يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإطلاق نسخة غير مسبوقة من كأس العالم، حيث تجرى القرعة يوم الجمعة في واشنطن العاصمة، معلنة بداية حقبة جديدة من أكبر بطولة في العالم.
ومع توسعة البطولة وارتفاع عدد المنتخبات والانتقال إلى تنظيم ثلاثي القارات، يدخل مونديال 2026 مرحلة "الثورة التنظيمية" التي ستغير كل ما كنا نعرفه عن كأس العالم.
للمرة الأولى، سيشارك 48 منتخبا في كأس العالم، بدلا من 32 كما كانت الحال منذ 1998، كما ستكون هذه النسخة الأولى التي تستضيفها 3 دول في وقت واحد: الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق البطولة وتعزيز جماهيريتها حول العالم.
هذه التوسعة لا تعني فقط زيادة عدد المشاركين، بل إعادة تشكيل كاملة للنظام، والمواعيد، وقواعد التأهل، مما يجعل مونديال 2026 أطول وأكثر شمولا من أي نسخة سابقة.
تمتد البطولة من 11 يونيو/حزيران حتى 19 يوليو/تموز 2026، أي لمدة 5 أسابيع كاملة.
وبعد نقاشات طويلة داخل الفيفا بشأن النظام المناسب، استقر القرار على الحفاظ على المجموعات التقليدية من 4 منتخبات رغم الزيادة، ليصل عدد المجموعات إلى 12 مجموعة من "إيه" (A) إلى "إل" (L) بدلا من 8 مجموعات فقط.
سيعبر المتصدر والوصيف من كل مجموعة إلى الدور التالي، إضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث، ليكتمل عدد المتأهلين إلى 32 فريقا في أول نسخة تتضمن دور الـ32.
هذا التغيير يفرض متطلبات تنافسية جديدة، ولكي يصبح منتخبٌ ما بطلا للعالم، سيحتاج الآن إلى لعب 8 مباريات بدلا من 7 فقط سابقا.
قدّم الفيفا نظاما جديدا في مرحلة العبور، يقوم على ما يُعرف بـ "الأزواج المفضلة"، وهو إجراء يمنع تقابل بعض القوى الكبرى مبكرا في البطولة في حال تصدّرها مجموعاتها من بين تلك الأزواج: إسبانيا × الأرجنتين.
إذا تصدّر طرفا الزوج مجموعتيهما، سيوضع كل منهما في جزء مختلف من جدول الأدوار الإقصائية، بما يضمن عدم التقائهما قبل المراحل المتقدمة.
مع كل هذه التغييرات، يبدو واضحا أن كأس العالم 2026 لن تكون مجرد نسخة موسعة، بل منعطفا تاريخيا في شكل اللعبة وتنظيمها ومستوى المنافسة فيها. فإن توسعة عدد المنتخبات، وتعدد الدول المضيفة، وزيادة مراحل الإقصاء، كلها عناصر ستضع المنتخبات أمام تحديات مختلفة تماما عن النسخ السابقة.
المصدر:
الجزيرة