كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي قريبا من العودة إلى ناديه السابق برشلونة قبل عامين، لكن مكالمة هاتفية دمَرت هذا الحلم في اللحظة الأخيرة.
وأكد برنامج "لا بوسيسيون" (La Posesión) الذي يُبث على قناة "سبورت تي في" الكتالونية أن مكالمة هاتفية في اللحظة الأخيرة أفشلت "حلم" ميسي بالعودة إلى برشلونة، والتي كانت شبه منجزة عام 2023.
حينها حصل برشلونة على الضوء الأخضر من رابطة الدوري الإسباني لإتمام الصفقة، التي وافق عليها المدرب السابق تشافي هيرنانديز، ثم جهّز النادي العقد للتوقيع بالفعل.
وأضاف البرنامج أن مكالمة هاتفية من خورخي ميسي والد ووكيل أعمال النجم الأرجنتيني أفشلت هذه العودة وقلبت الأمور رأسا على عقب.
وبدأت القصة في السادس من يناير/كانون الثاني 2023، حين تلقى تشافي مكالمة هاتفية "غير متوقعة" من ميسي أخبره فيها بأنه اتخذ قراره النهائي بخصوص مستقبله.
وقال ميسي، الذي كان حينها في الأشهر الستة الأخيرة من عقده مع باريس سان جيرمان، لتشافي إنه يريد العودة إلى برشلونة وإنه مستعد ومتحمس للعودة بعد عامين من رحيله عن النادي الكتالوني وإنه مقتنع بأن آخر مغامرة له في أوروبا يجب أن تكون في نادي حياته.
واستقبل تشافي هذه المكالمة بفرحة غامرة إذ رأى في عودة ميسي أنها فرصة تاريخية لتعزيز قوة الفريق على التنافس الذي حقق لقب الدوري موسم 2022-2023.
وعلى مدار الشهور التالية، استمر التواصل بين تشافي وميسي كل 10 إلى 15 يوما تقريبا، كانا يتبادلان الأفكار وضبط الأدوار حتى توصلا إلى اتفاق كامل مفاده "قبول النجم الأرجنتيني بدور مختلف عما كان عليه سابقا، مدركا أنه لم يعد اللاعب الذي يحسم كل شيء وحده".
وفي فبراير/شباط 2023، خطى ميسي خطوة إضافية نحو العودة لبرشلونة، إذ طلب من تشافي أن يتحدث مع والده خورخي لتسريع العملية.
وبعدها أخبر تشافي رئيس النادي خوان لابورتا بالأمر الذي استقبل الخبر بحماسة شديدة، فالأخير يرى في عودة ميسي فرصة لإغلاق الجرح الذي فُتح عام 2021، في إشارة إلى الطريقة "الصادمة" التي رحل بها النجم الأرجنتيني عن برشلونة.
وفي أبريل/نيسان من العام نفسه وصل الخبر السعيد إلى برشلونة، فقبل إحدى الحصص التدريبية اقترب ماتيو أليماني، المدير الرياضي السابق للنادي وقال لتشافي الجملة التي فجّرت التفاؤل "لدينا أخبار جيدة. رابطة الليغا أعطتنا الموافقة وكل شيء يسير على المسار الصحيح".
وبدأ برشلونة في صياغة العقد الذي يتضمن اتفاقا باستمرار ميسي مع الفريق لمدة عامين، وكان الاتفاق "شبه منجز" وبانتظار اللمسات الأخيرة فقط، أما بالنسبة لتشافي فلم تعد العودة حلما بل مسألة إجراءات لا أكثر.
ولكن كل ذلك انهار فجأة، إذ اتصل خورخي ميسي بتشافي حاملا خبرا صادما وقال له "يقولون لي إن العملية لن تتم، وإن رابطة الليغا لا تعطي الموافقة على الصفقة".
هنا توقفت العملية تماما وتغيّر موقف النادي، أما ميسي "المتعب من الانتظار والغموض" فقرّر في النهاية قبول عرض إنتر ميامي.
وعلّقت صحيفة "سبورت" الإسبانية على هذه المعلومات بالقول "هكذا رفض برشلونة أكبر أسطورة في تاريخه للمرة الثانية (الأولى بالسماح له بالرحيل)، تاركا وراءه قصة خفية مليئة بالشكوك والمنعطفات والقرارات التي لم تُكشف حتى اليوم".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة