يلف الغموض مصير المدافع فيرلاند ميندي في سانتياغو برنابيو بسبب غيابه المحير عن تشكيلة ريال مدريد وعدم تلقيه عروضا خلال سوق الانتقالات الصيفية.
مُدد عقد ميندي حتى عام 2028، لكنه بقي في الظل ففي الموسم الماضي، لعب ما يزيد قليلا عن ألفي دقيقة، وهو رقم منخفض جدا للاعب بمثل مستواه.
ونوقشت إمكانية بيعه في مكاتب النادي الملكي كما حدث خلال أسواق الانتقالات السابقة، لكن الأندية لم تبدِ اهتماما وبدت حذرة من حالته البدنية. وفي ظل غياب أي عرض سيُضطر ريال مدريد إلى التعامل مع وضع معقد.
لا يتدرب ميندي ولا يلعب، ولا توجد أندية مهتمة به ويبدو تجديد عقده طويل الأمد خطأ إستراتيجيا، بينما يزداد مستقبله غموضا.
وفي نهائي كأس الملك ضد برشلونة، لم تمضِ سوى 11 دقيقة قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة في عضلة الفخذ الرباعية، استلزمت جراحة. ومنذ ذلك الحين، ساد الغموض حول مصيره.
استغرق تعافيه من العملية ما بين شهرين و3 أشهر، لكن بعد مرور أكثر من 4 أشهر، يستمر اللاعب في عدم تدربه بشكل طبيعي.
ويُثير هذا الوضع تساؤلات كثيرة، إذ يوجد 3 لاعبين يتنافسون على مركز الظهير الأيسر، وميندي حاليا في آخر القائمة.
وقرر النادي الملكي الصيف الماضي اتخاذ خطوة حاسمة من خلال استثمار 50 مليون يورو في ألفارو كاريراس، وهي خطوة تُشير بوضوح إلى أن "لوس بلانكوس" ليس واثقا تماما من تمديد عقد الفرنسي.
ويضاف إلى ذلك وجود فران غارسيا، الذي أثبت بعد كأس العالم للأندية أنه بديل أكثر من قيم.
تشير صحيفة "آس" إلى أن تاريخ ميندي اتسم دوما بالتناقضات في البرنابيو.
وانتقل عام 2019 من ليون بناء على طلب صريح من المدرب الأسبق زين الدين زيدان، وقدم أداء دفاعيا مذهلا. وليس من قبيل الصدفة أن وصفه المدرب السابق كارلو أنشيلوتي ذات مرة بأنه الأفضل في مركزه دفاعيا.
وكان تماسكه مفتاحا للعديد من الألقاب القيّمة، بما في ذلك لقبي دوري أبطال أوروبا الأخيرين. غير أن إسهامه الهجومي كان محدودا، كما أضرّت الإصابات المستمرة بمسيرته.