الفرنسي ميندي يعيد إحياء مسيرته من بوابة زيورخ السويسري

بدأ المدافع الفرنسي بنجامين ميندي تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية بعدما انضم لنادي زيورخ السويسري في عقد يمتد حتى عام 2026، مع استمرار نزاعه القضائي مع فريقه الأسبق مانشستر سيتي.

وأعلن زيورخ -أمس الأربعاء- تعاقده مع ميندي (30 عاما) الذي لا يزال يعاني من تداعيات اتهامه ظلما بالتورط في قضية جنسية خلال فترة دفاعه عن ألوان السيتي قبل ثبوت براءته.

وقال رئيس نادي زيورخ أنسيلو كانيبا: "نحن سعداء وفخورون بالتعاقد مع لاعب يتمتع بهذه الجودة العالية، سيكون عنصرا مهما لدعم لاعبينا الشباب".

ولعب ميندي الموسم الماضي في صفوف لوريان الفرنسي بعد فترة من التوقف عن ممارسة كرة القدم سُجن خلالها عام 2021 بتهمة ارتكاب عديد من جرائم، منها الاغتصاب والاعتداء الجنسي، قبل أن يخرج بكفالة في يناير/كانون الثاني 2022.

وحقق ميندي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتصارا جزئيا في قضيته ضد السيتي بشأن أكثر من 11 مليون جنيه إسترليني (14.3 مليون دولار) من الأجور غير المدفوعة، بعد اتهامه بارتكاب جرائم جنسية وتبرئته منها.

ورفع الدولي الفرنسي قضية ضد مانشستر سيتي أمام محكمة العمل في 2023 مطالبا بالحصول على أجور غير مدفوعة والفوائد منذ توقف سيتي عن دفع راتبه في سبتمبر/أيلول 2021، وحتى نهاية عقده في يونيو/حزيران 2023.

وقال ميندي إن مانشستر سيتي خصم بشكل غير قانوني الأجور المستحقة له بموجب عقده، مضيفا أن النادي كان قد وعده بالحصول على راتبه بعد تبرئته.

لكن الفريق القانوني لمانشستر سيتي قال إن ميندي لم يتقاضَ راتبه، لأنه "لم يكن قادرا على أداء واجباته.. نتيجة لتصرفاته"، بعد أن احتُجز قبل محاكمته لخرق شروط إطلاق سراحه بكفالة.

وأيدت القاضية جوان دانلوب جزءا من قضية ميندي في حكم مكتوب صدر العام الماضي، وجاء في حكم المحكمة "من حق السيد ميندي الحصول على غالبية راتبه غير المدفوع، وإن لم يكن كله".

مصدر الصورة

وقالت دانلوب في حكمها إن ميندي أمضى فترتين في الاحتجاز، تغطيان حوالي 5 أشهر من فترة 22 شهرا التي طلبها، والتي كان من حق مانشستر سيتي خلالها حجب راتبه.

ووجدت دانلوب أن ميندي كان "جاهزا وراغبا في العمل" عندما لم يكن قيد الاحتجاز، ومنعته من القيام بذلك معوقات مثل إيقافه من قِبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وشروط الكفالة "التي كانت لا مفر منها أو غير طوعية من جانبه".

وأضافت: "في ظل هذه الظروف، وفي غياب أي تفويض في العقد لصاحب العمل بحجب الأجر، كان من حق اللاعب الحصول على أجره".

وانضم ميندي إلى مانشستر سيتي قادما من موناكو في 2017 مقابل نحو 52 مليون جنيه إسترليني (62.4 مليون يورو)، براتب سنوي قدره 6 ملايين جنيه إسترليني (7.2 ملايين يورو).

وبعد وقت قصير من إعادة محاكمته، وقّع عقدا مع نادي لوريان الفرنسي، قبل أن يرحل عنه ويبدأ تجربته الجديدة مع زيورخ.