آخر الأخبار

لسان اصطناعي لقياس شدة الطعم الحار

شارك

طور فريق من الباحثين لسانا اصطناعيا قادرا على قياس شدة الطعم الحار بدقة، ليصبح بذلك أداة مبتكرة تساعد الأشخاص الذين لا يتحملون الأطعمة الحارة.

صورة تعبيرية / Diy13 / Gettyimages.ru

ويستطيع هذا الجهاز اكتشاف الكابسيسين، المركب المسؤول عن الفلفل الحارّ، بمستويات تقارب قدرة الإنسان على الإحساس بها. كما يمكنه تحديد مركبات أخرى تسبب الإحساس بالوخز أو الحرقة، الموجودة في مكونات مثل الفلفل الأسود والثوم.

واستلهم الباحثون تصميم اللسان الاصطناعي من طريقة مألوفة لتخفيف شدة الطعم الحار، وهي استخدام الحليب. فعند تناول شخص للكاري الحار متبوعا بملعقة من زبادي النعناع، ترتبط مركبات الكابسيسين الحارة ببروتينات الكازين في الحليب، ما يلغي تأثيرها. واستلهم الفريق هذه الظاهرة لتطوير نموذج أولي قادر على محاكاة الاستجابة البشرية للطعم الحارّ.

ويعتمد النموذج على غشاء رقيق مصنوع من مادة هلامية كهروكيميائية، أضيف إليه مسحوق الكازين من الحليب الخالي الدسم. وعند إضافة مركبات الكابسيسين، لوحظ انخفاض التيار الكهربائي المار عبر "اللسان"، ما يعكس شدة الطعم الحارّ.

وأظهرت الاختبارات الأولية استجابة المادة لتركيزات متنوعة، بدءا من مستويات أقل من قدرة الإنسان على الإحساس، وصولا إلى مستويات تسبب الألم، كما نجحت في الكشف عن مركبات لاذعة في الزنجبيل والفجل والثوم والبصل.

واختبر الباحثون النموذج على ثمانية أنواع من الفلفل وثمانية أطعمة حارة، بما فيها مجموعة من الصلصات. وقارنت لجنة من مختبري التذوق نتائجهم مع أداء اللسان الاصطناعي، فأسفرت النتائج عن تطابق كبير.

وأوضح الباحث الرئيسي ويجون دينغ، من معهد شنغهاي للتكنولوجيا: "يتمتع لساننا الاصطناعي بإمكانيات هائلة في تقدير الإحساس بالطعم الحارّ، ويمكن استخدامه في أجهزة مراقبة التذوق المحمولة".

وأضاف أن الجهاز يتيح اختبار درجة الطعم الحارّ بسرعة ودون تعريض براعم التذوق لأي مخاطر، كما أنه سهل التحضير وبتكلفة منخفضة، ما يجعله وسيلة عملية للكشف عن المركبات اللاذعة.

ويأمل الفريق أن يتحول التصميم يوما ما إلى جهاز محمول يستخدمه الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة للتوابل، أو يُدمج في روبوتات محاكاة بشرية، أو يساعد المرضى الذين فقدوا حاسة التذوق.

المصدر: ديلي ميل

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار