في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بيّنت العديد من الأبحاث أن التعامل مع الكلاب الأليفة والودودة يخفض من هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويخفض من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويزيد من هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون مرتبط بالحالات العاطفية الإيجابية بحسب شبكة CNN .
هذه النتائج والتجارب الشخصية جعلت من العلاج النفسي بالكلاب أمراً شائعاً، وأصبح لدى بعض الكلاب مهنة محددة، وهي العلاج النفسي.
من بينها، كيريث، كلبة من سلالة غولدن ريتريفر الودودة. صاحبتها هايدي كارمان، مؤسسة منظمة "كلاب العلاج للمستجيبين الأوائل" غير الربحية، التي أهلت أكثر من 480 فريقًا من كلاب العلاج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وزارت أكثر من 150 ألف مستجيب أول.
يتحمّل المستجيبون الأوائل مثل رجال الإطفاء والشرطة والمسعفين أعباء نفسية وجسدية كبيرة بسبب عملهم والمواقف العصيبة التي يتعرضون لها، ما يرفع لديهم مستويات التوتر ومعدلات الإصابة بالاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، و الإدمان على الكحول.
لكن أفاد الكثير من العاملين بهذا المجال أن زيارتهم للكلاب العلاجية عاد عليهم بفوائد ملحوظة، وأفادوا أنهم يشعرون بالدفء والحنان وبمشاعر إيجابية عند زيارتها.
مع أن الكلاب هي أكثر الحيوانات الأليفة تفاعلاً مع البشر وإحساساً بمشاعرهم والأكثر شيوعاً في العلاج النفسي، إلا أن مختلف الحيوانات الأليفة يمكن أن تساهم في العلاج النفسي.
وهنا يبرز مصطلح العلاج بالحيوانات الأليفة الذي اكتسب شهرة واسعة مؤخراً في خدمات الرعاية الصحية والتعليم ودعم المجتمع، وأصبحت الحيوانات المدربة تُدمج في خطط العلاج لتخفيف التوتر، والانزعاج العاطفي، وتحسين جودة الحياة لجميع الأعمار بحسب جامعة هسن الأمريكية.
توفر الكلاب الراحة، وتقلل من القلق، وتعزز التفاعل الاجتماعي في المستشفيات والمدارس ومراكز إعادة التأهيل، مما يساعد المرضى على الانخراط بشكل أكثر فعالية في العلاج.
يستخدم العلاج بالخيول لدعم النمو العاطفي وإعادة التأهيل البدني، وهي علاج فعال لمن يعاني من القلق أو الخرف أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ( ADHD ).
في حين تستخدم الحيوانات الصغيرة كالأرانب لتقليل القلق مع تعزيز التفاعل الاجتماعي والصحة النفسية، وتستخدم حيوانات المزرعة مثل الأبقار والماعز والدجاج لتقديم الدعم النفسي وتعزيز مهارات التأقلم والثقة بالنفس.
وبشكل عام تساعد الحيوانات الأليفة على محاربة الشعور بالوحدة، وتعزيز الوظائف الإدراكية، وخفض الشعور بالألم، وتحسين صحة القلب، وتعزيز الأداء البدني. كما أنها تحسّن دافع المريض على الالتزام بخطة العلاج.
العلاج بالحيوانات الأليفة مفيد للأشخاص من مختلف الأعمار، بدءاً من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مروراً بالمراهقين وصولاً إلى كبار السن المصابين بالخرف، ويُستعان بها في البيئات عالية التوتر مثل المستشفيات والمدارس، وأماكن العمل.
تحرير: خالد سلامة