جمع فريق بحثي دولي في معهد الجيولوجيا والتعدين الإسباني عام 2021 بيانات عن هبوط الأرض من 200 موقع في 34 دولة. وبعد تحليلها، تم ابتكار نموذج يعكس تغير التضاريس في المستقبل القريب.
أثار فريق دولي من الباحثين في معهد الجيولوجيا والتعدين الإسباني قلق العلماء بعد تحليل بيانات هبوط الأرض من 200 موقع في 34 دولة عام 2021، إذ تبين أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فقد تصبح قريبا مساحة تقارب 12 مليون كيلومتر مربع تحت مستوى سطح البحر. وللمقارنة، تبلغ مساحة الولايات المتحدة والصين نحو 9.8 و9.5 مليون كيلومتر مربع على التوالي، بينما تزيد مساحة روسيا بحوالي 5 ملايين كيلومتر مربع عن المساحة المتوقع هبوطها بحلول عام 2040.
وأظهرت الخرائط أن سكان أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا سيكونون الأكثر تضررا، حيث قد تتأثر حوالي 22% من أكبر مدن العالم، ويقطنها أكثر من 1.2 مليار نسمة، بشكل خطير نتيجة تغير التضاريس. كما ستصبح مناطق كانت تُعتبر آمنة سابقا أكثر عرضة للفيضانات في المستقبل.
ودعا فريق الباحثين الدولي الحكومات إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمكافحة هبوط التربة وترسيخها، ووضع تشريعات لحماية البشرية من هذه الظاهرة. وتشمل التوصيات تعديل برامج استخراج النفط والغاز والمعادن، بالإضافة إلى الحد من استنزاف المخزونات الجوفية.
المصدر: hi-tech.mail.ru