آخر الأخبار

طفرة علمية.. ابتكار غرسة أسنان من أنسجة حية تُعيد الوظائف الطبيعية للفم

شارك

ابتكر علماء كلية طب الأسنان وكلية الطب بجامعة تافتس الأمريكية طريقة جديدة لزراعة الأسنان من أنسجة حية. يمكن لهذه الغرسة النمو والاندماج في الدورة الدموية وتكوين روابط عصبية.

صورة تعبيرية / Obradovic / Gettyimages.ru

تُعتبر زراعة الأسنان حاليا المعيار الذهبي في طب الأسنان؛ نظرًا لمتانتها وقدرتها على البقاء بحالة جيدة لفترات طويلة. إلا أنه رغم إتقان هذه الغرسات، تظل أجساما غريبة عن الجسم؛ فهي لا تنقل الإحساس بالحرارة، ولا تستشعر قوام الطعام، ولا تتصل بالجهاز العصبي. كما يرتبط تركيبها بآلامٍ جراحية، مثل حفر العظم، واحتمالية حدوث التهابات.

للتغلب على هذه العيوب، ابتكر العلماء طريقة ثورية تعتمد على زراعة سنّ من أنسجة حية، حيث تنمو هذه "القطعة الحيوية" ذاتيا داخل تجويف الفم لتكوّن سنا مكتمل البنية.

مميزات الطريقة الجديدة:


*

اندماج عضوي مع أنسجة الجسم، بما في ذلك تكوين روابط عصبية واتصال بالدورة الدموية.


*

أداء جميع وظائف السن الطبيعي، كالمضغ والإحساس.


*

تقليل المخاطر الجراحية مقارنةً بالطرق التقليدية.

ورغم أن هذه التقنية لا تعيد السن الأصلي، إلا أنها تُقدّم حلا فسيولوجيا أقرب إلى الطبيعية، مما يفتح آفاقا جديدة في طب الأسنان التجديدي.

لقد أكدت نتائج التجارب على الحيوانات – وخاصة القوارض – نجاح هذا الابتكار حتى الآن. ومع ذلك، يُعدّ هذا الاكتشاف خطوة واعدة نحو التطبيق السريري لهذه التقنية. ولهذا السبب، يعمل الباحثون على توسيع نطاق التجارب ليشمل الأسنان الأكبر حجما، بما فيها الأسنان البشرية.

بالطبع، ما زالت هناك تحديات علمية عديدة تواجههم، بدءا من صعوبة التكامل العصبي ووصولا إلى التحكم الدقيق في نمو الأنسجة. لكنّ الجديد هنا هو أن فكرة "السن الحيوي" قد انتقلت من عالم الخيال العلمي إلى حيز المختبرات.

وإذا أثبتت الاختبارات المستقبلية نجاحَ هذه الطريقة، فستُحدث ثورة حقيقية في مجال زراعة الأسنان؛ حيث ستُستبدل الغرسات المعدنية التقليدية (مثل التيتانيوم) بأسنان حيوية تُحاكي – وظيفيا وبنيويا – الأسنان الطبيعية تماما.

المصدر: science.mail.ru

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار