آخر الأخبار

مستوحاة من جنائن بابل المعلقة.. ما هي الزراعة العمودية؟

شارك
تقوم فكرة الزراعة الرأسية على وضع النباتات فوق مستوى الأرض بما يتيح تدفق الماء والعناصر الغذائية عبر الجذور وتكوين دائرة ري شبه مغلقة صورة من: AP

تتسبب أنظمة الغذاء في إنتاج نحو ثلث غازات الاحتباس الحراري حول العالم، بما يؤكد على ضرورة البحث عن سبل تضمن استمرار سلاسل الإمداد الغذائي وتساهم في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وتعتبر الزراعة العمودية أو الرأسية واحدة من الاستراتيجيات التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق ذلك الهدف ، وفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية.

وتتميز الزراعة العمودية بكونها نهج عالي الكثافة يُزرع خلاله المحصول في طبقات مكدسة تقلل من انبعاثات الكربون وتستهلك مياهًا أقل بنسبة 50 بالمئة مقارنة بطرق الزراعة التقليدية، مع توفير أكثر من ثلاثة أضعاف الإنتاج لكل متر مربع.

وظهرت الزراعة الرأسية بالولايات المتحدة في عام 2011 كمقترح من جامعة كولومبيا الأمريكية بهدف استغلال أي فراغ متاح داخل المباني للزراعة وإنتاج الغذاء ، بحسب موقع ويكيفارمر Wikifarmer المتخصص في الزراعة.

إلا أن فكرة الزراعة بدون تربة تعود بشكل عام إلى جنائن بابل المعلقة في العراق قديمًا.

وتقوم فكرة هذه الطريقة في الزراعة على وضع النباتات فوق مستوى الأرض بفضل أنظمة تثبيت مختلفة، مما يتيح تدفق الماء والعناصر الغذائية عبر الجذور وتكوين دائرة ري شبه مغلقة، فتحصل النباتات على العناصر التي تحتاجها بدون إهدار الماء.

ومنذ ذلك الحين، زاد عدد ما يسمى المزارع العمودية في جميع أنحاء العالم وتراكمت الخبرة والمعرفة حول هذا النوع من الزراعة لتزيد كفاءته مع الوقت.

وبالإضافة إلي التوسع في استخدام الزراعة العمودية، يؤكد المتخصصون أيضًا على ضرورة التشجيع على استخدام أسمدة حديثة منخفضة الكربون يتم تصنيعها باستخدام مصادر طاقة متجددة بدلًا من الوقود الأحفوري.

د.ب.

DW المصدر: DW
شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار