(CNN) -- أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء، اتصالين هاتفيين بنظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد بشأن الأوضاع في اليمن.
ووفقًا لبيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيغوت: "تم بحث التوترات المستمرة الحاصلة في اليمن، ومناقشة القضايا التي تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليميين".
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس): "جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها".
وفي الإمارات، قالت وكالة الأنباء "وام": "جرى بحث العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين، إلى جانب مجمل التطورات الإقليمية، وناقش مع وزير الخارجية الأمريكي عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأوضاع في قطاع غزة والتطورات الأخيرة في اليمن".
وأضافت أن وزير الخارجية الإماراتي أكد "التزام الإمارات الراسخ بالعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وكافة شركائها، من أجل بناء السلام المستدام في المنطقة وترسيخ الأمن والاستقرار لمصلحة شعوبها".
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لبيغوت: "تمت مناقشة الوضع في اليمن وقضايا أوسع نطاقاً تؤثر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
وتبادلت السعودية والإمارات إصدار البيانات، الثلاثاء، حول الوضع في اليمن، بعدما أعلن تحالف "دعم الشرعية" في اليمن بقيادة السعودية، الثلاثاء، عن "تنفيذ عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت من السفينتين بميناء المكلا" اليمني.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي، في بيان: "في يومي السبت والأحد تم دخول سفينتين قادمتين من ميناء (الفجيرة) إلى ميناء (المكلا) دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن حضرموت، المهرة بهدف تأجيج الصراع؛ مما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015".
وأعرب بيان لوزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، عن "أسف" المملكة لما قالت إنه "ضغط" قامت به الإمارات على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة باليمن.
ودعت المملكة الإمارات إلى الاستجابة لطلب اليمن بخروج قواتها العسكرية خلال 24 ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان الثلاثاء، إن بيان السعودية تضمن "مغالطات جوهرية، حول دور دولة الإمارات في الأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية".
ورفضت دولة الإمارات "رفضًا قاطعًا الزجّ باسمها في التوتر الحاصل بين الأطراف اليمنية، وتستهجن الادعاءات التي وردت بشأن القيام بالضغط أو توجيه أي طرف يمني للقيام بعمليات عسكرية تمس أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة أو تستهدف حدودها"، بحسب البيان.
ولاحقًا أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، الثلاثاء، إنهاء ما تبقى من تواجد فرقها في اليمن، قائلة إنه قرار اتخذته "بمحض إرادتها، وبما يضمن سلامة عناصرها، وبالتنسيق مع الشركاء المعنيين".
المصدر:
سي ان ان