آخر الأخبار

خبيران يفصّلان قدرات الحوثيين لمواجهة إسرائيل في أرض الصومال

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

صنعاء- أكد خبيران عسكريان للجزيرة نت أن جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) تمتلك القدرة على استهداف أي وجود عسكري إسرائيلي في إقليم أرض الصومال الانفصالي.

وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي اعتبر أن أي وجود عسكري إسرائيلي في إقليم أرض الصومال، عدوان على الصومال و اليمن، وهدد بأنه سيكون هدفا عسكريا لهم.

وأضاف الحوثي -في بيان نشرته وسائل إعلام تتبع الجماعة- أنهم سيتخذون كل الإجراءات الداعمة للوقوف مع الشعب الصومالي. في موقف يرفض قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب في قطاع غزة– الاعتراف بإقليم أرض الصومال الانفصالي كدولة مستقلة.

ورفض الحوثي أن يتحول جزء من الصومال إلى ما وصفه "موطئ قدم" لإسرائيل على حساب استقلال وسيادة الصومال وأمن المنطقة و البحر الأحمر.

رسائل الحوثي

وأثار تهديد الحوثي باستهداف أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال تساؤلات عن مدى جدية الحوثيين وقدراتهم العسكرية في تنفيذ ذلك، وهل سينتقل الحوثيون من استهداف السفن في البحر الأحمر إلى ضرب القواعد الإسرائيلية في المنطقة التي قد تشكل تهديدا لهم في اليمن.

ورأى الخبير في شؤون الأمن البحري علي الذهب، أن الحوثي استغل قيام إسرائيل بالاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة، ووجه عدة رسائل سياسية للداخل والخارج أهمها:


*

جماعة الحوثيين قوية عسكريا، وتتصدر المشهد في اليمن، خصوصا في ظل الانقسامات والصراعات داخل مكونات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.


*

رسالة إلى إسرائيل مفادها أن أية محاولة لتهديد المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، سواء انطلاقا من إقليم أرض الصومال أو من أي منطقة أخرى، ستُقابل برد عسكري قوي.


* رسالة للأطراف والدول الصديقة لإسرائيل في المنطقة، على شكل تهديد مباشر لها، وخاصة تلك المنخرطة مع إسرائيل اقتصاديا وتجاريا ودبلوماسيا وعبر النقل البحري تحديدا ولها وجود في أرض الصومال، بأن الاستهداف العسكري للحوثيين سيطال مصالح تلك الأطراف. مصدر الصورة قبيلة "السمارون" تتظاهر في "أرض الصومال" وتلوح بعلم فلسطين رفضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي (مواقع التواصل)

قدرات عسكرية

إعلان

وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية للحوثيين، وعما إذا كانت تصل إلى قواعد محتملة في "أرض الصومال"، قال الذهب في حديثه للجزيرة نت إن صواريخ ومقذوفات الحوثيين المختلفة تصل إلى أرض الصومال بسهولة وكثافة أيضا.

ويشار هنا إلى أن قدرات الحوثيين العسكرية تتمثل في التالي:


* صواريخ باليستية بعيدة المدى ومجنّحة و فرط صوتية يصل مداها لأكثر من 2200 كيلومتر، بينها صواريخ "فلسطين2" ومنها ذات الرؤوس الانشطارية التي وصل بعضها إلى مطار بن غوريون (مطار اللد) ومناطق أخرى في العمق الإسرائيلي.
* طائرات مسيرة هجومية وانقضاضية بعيدة المدى، مثل مسيرات "صماد-3" (مدى 1500-2000 كيلومتر) ومسيّرات "يافا" التي وصل بعضها إلى تل أبيب ومواقع أخرى داخل إسرائيل وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
* منظومات دفاع جوي مضادة للطائرات، مكنت الحوثيين من إسقاط مسيّرات أميركية متقدمة، حيث أعلن الحوثيون خلال العامين الماضيين إسقاط أكثر من 20 طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر".
* القدرات البحرية، وتتمثل في صواريخ كروز مضادة للسفن، تشمل "قدس" و"مندب"، وزوارق مسيّرة متفجرة -استخدم بعضها سابقا في هجمات على سفن إسرائيلية وأميركية في البحر الأحمر و مضيق باب المندب– وخلال العامين الماضيين هاجم الحوثيون أكثر من 100 سفينة، غرق بعضها في البحر.

وتحدث الذهب عن وجود علاقات بين الحوثيين وبعض الجماعات في الصومال عموما وفي إقليم بونت لاند، وفي أرض الصومال أيضا، ويمكنهم التنسيق والتعاون مع الجماعات الصومالية المسلحة لاستهداف أي وجود إسرائيلي.

ولفت الذهب إلى أن الحوثيين لهم وجود في مناطق جبلية مرتفعة بمحافظتي تعز ولحج تطل على باب المندب و خليج عدن، وكل ذلك يمكنهم من تنفيذ استهدافات عسكرية ضد أي وجود لإسرائيل وحلفائها في أرض الصومال.

وفيما يتعلق بأي مواجهة محتملة بين إسرائيل والحوثيين على أرض الصومال وتأثيرها على حركة الملاحة في خليج عدن، قال إن التأثير على الملاحة الدولية سيكون مماثلا للتأثير الذي حدث جنوب البحر الأحمر خلال العامين الماضيين حين كان الحوثيون يساندون المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.

وأعرب عن اعتقاده بأن الهجمات الحوثية المحتملة ضد الإسرائيليين وحلفائهم في إقليم أرض الصومال ستنعكس آثارها على موانئ جيبوتي وموانئ "صومالي لاند" (أرض الصومال) وبونت لاند، محذرا من تحول المنطقة إلى ساحة صراع عسكري، مع ما يرافق ذلك من تصاعد المخاطر وارتفاع تكاليف الشحن والنقل والتأمين البحري.

قاعدة إسرائيلية

من جانبه، اعتبر الخبير العسكري في قوات الحوثيين العميد عابد محمد الثور، أن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال كدولة مستقلة يهدف إلى إيجاد قاعدة عسكرية لها بأرض الصومال تستطيع أن تهدد اليمن، وأن تحيّد القدرات العسكرية اليمنية، وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

وأكد العميد عابد الثور في حديثه للجزيرة نت، وهو ضابط كبير في دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع بصنعاء (حكومة الحوثيين)، أن القوات اليمنية "جاهزة وتراقب عن كثب أية تحركات إسرائيلية في المنطقة بأسرها وليس بأرض الصومال فقط".

إعلان

وأوضح أن ما تأمنه القوات المسلحة اليمنية بصواريخها ومسيّراتها وقدراتها العسكرية يصل نصف قطرها 2500 كيلومتر، مما يعني دائرة قطرها 5 آلاف كيلومتر.

مصدر الصورة العميد عابد محمد الثور: محاولة إسرائيل إيجاد موطئ قدم بأرض الصومال تهدف لمواجهة اليمن عسكريا (مواقع التواصل)

ورأى الخبير العسكري أن "محاولة إسرائيل إيجاد موضع قدم لها في أرض الصومال الغرض منه عسكري من أجل المواجهة مع اليمن، وقواتنا المسلحة جاهزة للرد على أي وجود عسكري إسرائيلي بأرض الصومال، سواء بفرض الحصار البحري على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، أو استهداف قواعده، ومواقع تمركزه بأرض الصومال أو في منطقة أخرى".

وعما إذا كانت إسرائيل تهدف من وجودها في أرض الصومال إلى تطويق المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وتحديدا من مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، قال عابد الثور إن "إسرائيل تظن ذلك، وهي محاولة يائسة لإيصال رسائل بأنها ستستخدم كل قدراتها العسكرية ضد اليمن".

وأضاف أن "إسرائيل خلال حرب الإبادة على قطاع غزة وعدوانها على اليمن، ومعها الولايات المتحدة الأميركية بأساطيلها الحربية وحاملات طائراتها التي جلبتها إلى البحر الأحمر و بحر العرب، لم تستطع أن تطوق اليمن أو تقوض قدراته العسكرية".

جزيرة دهلك

وأشار العميد عابد الثور إلى وجود إسرائيلي في جزيرة "دهلك" الإريترية في البحر الأحمر، وعلى بعد نحو 80 كيلومترا من البر اليمني بأقرب جزيرة يمنية قبالة محافظة الحديدة.

وقال إن "صواريخنا ستطالها بكل سهولة، خاصة أن صواريخنا وصلت إلى عمق الكيان الإسرائيلي على بعد 2200 كيلومتر".

وأكد قائلا "إن قدراتنا العسكرية كبيرة ونستطيع أن ندمر القدرات العسكرية لإسرائيل في قواعدها، سواء في جزيرة دهلك الإريترية أو بأرض الصومال أو من خلال وجودها البحري سواء في البحر الأحمر أو خليج عدن أو بحر العرب".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا