في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في حين ترسم الطائرات والسفن الصينية قوسا عسكريا حول جزيرة تايوان في ثاني تحرك ضخم بعام واحد، انتقل الصراع من مياه المضيق إلى ساحات النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد أعلن الجيش الصيني عن إطلاق مناورات عسكرية موسعة تحت اسم "مهمة العدالة 2025" اليوم الاثنين، شملت تدريبات برية وجوية وبحرية في مضيق تايوان.
وتأتي هذه المناورات كثاني تحرك عسكري واسع النطاق لبكين هذا العام، في خطوة وصفها المتحدث العسكري الصيني بأنها "تحذير صارم ضد القوى الانفصالية والتدخلات الخارجية".
وترى بكين أن هذه التحركات ضرورية لحماية "السيادة والوحدة الوطنية"، في إشارة واضحة للدعم الأميركي لتايوان، والذي تجسد مؤخرا في صفقة أسلحة ضخمة تجاوزت قيمتها 11 مليار دولار.
ويضع هذا التصعيد جزيرة تايوان -التي بلغت صادراتها في 2025 نحو 64 مليار دولار- وسط كماشة عسكرية، حيث تقابلها القواعد الأميركية المنتشرة في اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين كجزء من إستراتيجية واشنطن لتطويق النفوذ الصيني.
وأدت مناورات مهمة العدالة 2025 التي جاءت ردا على صفقات التسلح الأميركية، لتفجير موجة من الجدل الواسع على منصات التواصل، حيث انقسمت آراء المغردين حول مصير تايوان، وفيما إذا كان ما يجري مؤشرا على الاقتراب من ساعة الحسم أم حلقة جديدة في حرب طويلة الأمد.
هذا الصراع الجيوسياسي لم يبقَ حبيس غرف العمليات العسكرية، بل انتقل إلى ساحات التواصل الاجتماعي، ورصدت حلقة شبكات بتاريخ (2025/12/29) حالة الانقسام الحاد بين النشطاء على منصات التواصل.
ويرى المغرد عبد العزيز أن التبعية لأميركا ستكلف تايوان واليابان ثمنا باهظا، معتبرا دخول الصين للجزيرة "مسألة وقت"، فعلّق:
اليابان لاتزال تركض خلف أميركا بكل غباء. والصين مسألة وقت قصير ستدخل تايوان وسيدفع التايوانيون ثمنا باهضا لغبائهم وتبعيتهم لأميركا ولن تقدم لهم أميركا شيئا
وفي المقابل، شكك "عماد" في فعالية هذه المناورات واصفا إياها بـ"الوهمية" نظرا لتكرارها لسنوات دون حسم عسكري، فكتب:
رغم القوة العسكرية و الاقتصادية والبشرية للصين فهي عاجزة عن محاصرة تايوان..الصين ليها 10 سنين بتعمل مناورات وخطط، وكله فنكوش (وهم).. في لغز!
بينما قارن المغرد أحمد الموقف بالأزمات الدولية الأخرى، حيث اعتبر أن التحرك الصيني ردا مشروعا على ضغوط واشنطن في مناطق أخرى مثل الكاريبي، فكتب:
رد الصين المشروع على المناورات في الكاريبي والعدوان على فنزويلا هذا مع العلم أن الصين تدافع عن نفسها وعن وحدة أراضيها التي تعد تايوان جزءا منها!
بينما أعرب سعيد عن تخوفه من تحول تايوان إلى "أوكرانيا ثانية" نتيجة الصراع الأميركي الصيني، فغرد:
تايوان جزء من الصين لكن أميركا تستحوذ عليها وتعتبرها قاعدة عسكرية لها وأتمنى أن لا تتدمر تايوان مثلما تدمرت أوكرانيا
وقد أكدت وزارة الدفاع التايوانية استعداد جيشها لمواجهة أي تهديد من الصين كما دعا مكتب الرئاسة التايوانية لوقف ما وصفه باستفزازات غير مسؤولة من بكين.
المصدر:
الجزيرة