في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، إن بلاده تريد إنهاء النزاع في أوكرانيا بالوسائل السلمية، متهما كييف في الوقت نفسه بأنها لا تريد ذلك.
وأضاف بوتين في كلمة مطولة، ظهر اليوم الجمعة، بمناسبة نهاية العام، أن روسيا مستعدة لإجراء حوار لتسوية الأزمة الأوكرانية على أساس المبادئ التي حددها في يونيو/تموز من العام الماضي.
وتابع "الحديث عن رفض روسيا خطة التسوية السلمية غير صحيح، ففي قمة إنكورج في ألاسكا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وافقت على تنازلات للتوصل إلى تسوية للأزمة".
وأشاد الرئيس الروسي بتقدم قواته على طول الجبهة الشرقية في أوكرانيا، مشيدا بالمكاسب التي حققها الجيش الروسي أخيرا، مشيرا إلى أن القوات الروسية تحاصر 3500 جندي أوكراني ضمن عملية عسكرية خاصة.
وأردف "قواتنا سيطرت على أكثر من 50% من مدينة كراسنوارميسك، وتتقدم بسرعة نحو زاباروجيا وتحرر المناطق السكنية في المنطقة الواحدة تلو الأخرى، والعدو يتراجع في كل الاتجاهات".
كما وصف بوتين قرار الاتحاد الأوروبي التراجع عن خطة استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم قرض لأوكرانيا بأنها كانت محاولة "سرقة"، ووعد بأن تدافع موسكو عن مصالحها في المحاكم.
ولدى سؤاله عن الأصول الروسية أثناء مؤتمره الصحفي السنوي، قال بوتين إن "المضي قدما بالخطة كان سيكون بمثابة عملية سطو، لكن لماذا لا يمكنهم المضي قدما بعملية السطو هذه؟ لأنها ستفضي إلى عواقب وخيمة على اللصوص".
وقبل أيام، حذر بوتين من أن موسكو ستسعى لتوسيع مكاسبها الميدانية في أوكرانيا، إذا رفضت كييف وحلفاؤها الغربيون مطالب الكرملين في محادثات السلام.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
وأخيرا نشرت وكالة "أسوشيتد برس" خطة مكونة من 28 بندا قالت، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعدتها لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي " الناتو " نهائيًا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
المصدر:
الجزيرة