آخر الأخبار

تصعيد عسكري كبير على الحدود بين كمبوديا وتايلند

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تشهد الحدود بين كمبوديا و تايلند تصعيدا عسكريا كبيرا، إذ تبادلت قواتهما القصف بالطائرات والمدفعية في أحدث جولة قتال بين البلدين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وتشريد الآلاف على جانبي الحدود في الأيام القليلة الماضية.

فقد أعلنت السلطات الكمبودية أن طائرات حربية تايلندية أغارت صباح اليوم الثلاثاء على مواقع قرب مركز إيواء لمشردي الحرب في محافظة أودتر مينتشيه الحدودية.

وأضاف متحدث عسكري كمبودي أن الجيش التايلندي قصف مناطق في شمال البلاد.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التايلندية أن قواتها استعادت السيطرة على 4 مواقع من بين 19 موقعا حدوديا متنازعا عليه مع كمبوديا.

وأعلنت متحدثة باسم الخارجية التايلندية أن بلادها حددت لكمبوديا 3 شروط لإيقاف المواجهات، وهي أن تعلن بنوم بنه من جانبها الهدنة ووقفا لإطلاق النار، وأن يكون ذلك حقيقيا ودون عودة إلى المواجهات، وأن تتعاون كمبوديا في شأن نزع الألغام بالمناطق الحدودية، حسب معاهدة أوتاوا لحظر الألغام.

وقال مراسل الجزيرة سامر علاوي إن الحدود بين البلدين تمتد نحو 800 كيلومتر وتشهد توترا كبير منذ 10 أيام، مشيرا إلى أن اليوم شهدا تصعيدا خطيرا باستخدام الطائرات الحربية التايلندية اليوم ضد مواقع داخل كمبوديا تقع قرب ملاجئ المشردين في محافظة أودتر مينتشيه.

وأضاف علاوي أن تقارير حكومية كمبودية تشير إلى أن عدد المشردين بلغ أكثر من 400 ألف، وأن عدد القتلى بلغ 15 مدنيا و73 عسكريا من الجانب الكمبودي.

طائرات ودبابات

ومن جانب آخر، قال مراسل الج زي رة في تايلند صهيب جاسم إن الطرفين يتبادلان التصعيد ويلقي كل منهما باللائمة على الآخر، في خرق للهدنة التي وُقّعت بين الدولتين في مايو/أيار الماضي.

وأضاف جاسم أن المواجهات العسكرية توزعت على 7 أقاليم تايلندية، موضحا أن 17 جنديا قُتلوا خلال آخر 10 أيام وجُرح 327 آخرون، بحسب بيان للجيش التايلندي.

إعلان

وتابع أن تصاعد العنف تسبب في نزوح 260 ألف شخص من الأقاليم السبعة، لافتا إلى أن بيان الجيش التايلندي تحدّث عن قصف مدفعي وقصف بطائرات "إف-16" ومواجهات بالدبابات.

وبالتوازي مع التصعيد العسكري أعلنت السلطات في تايلند تشديد مراقبة دخول المواطنين الكمبوديين إلى أراضيها، حيث تم منع أكثر من 200 مسافر كمبودي من دخول البلاد عبر المطارات، إضافة إلى وقف تصدير النفط إلى كمبوديا، ولاوس المجاورة لها.

ويعود الخلاف بين تايلند وكمبوديا إلى نزاع طويل الأمد على مناطق حدودية تضم معابد تاريخية على امتداد نحو 800 كيلومتر، حيث شهدت المنطقة موجات عنف متكررة هذا العام رغم جهود وساطة دولية من الولايات المتحدة وماليزيا والصين.

وشهدت العلاقات بين البلدين فترات من التصعيد العسكري المتقطع تخللتها اشتباكات حدودية واتهامات متبادلة بانتهاك السيادة، قبل أن تهدأ الأوضاع نسبيا إثر وساطات إقليمية، ولا سيما عبر آليات رابطة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان ).

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا