آخر الأخبار

لقطات اعتقال مقاوم جريح في رفح تهز المنصات

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تصدر مقطع فيديو، نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأحد، وزعم أنه يوثق لحظة اعتقال أحد رجال المقاومة الفلسطينية بعد إصابته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، موجة جدل وتعاطف واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط رسائل مؤثرة عبّر بها ناشطون عن الألم والفخر والعجز في آن واحد.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قتل أكثر من 40 مسلحا في غارات وتفجيرات استهدفت أنفاقا في منطقة رفح جنوبي القطاع خلال الأيام الأخيرة، كما أعلن -أمس الأحد- القضاء على 4 مقاتلين قال، إنهم خرجوا من الأنفاق في المنطقة التي انسحب إليها وفق اتفاق الهدنة الأخير.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 طلب أميركي لاستعادة قنبلة قصفت بها إسرائيل لبنان يشعل غضب المنصات
* list 2 of 2 بعد عامين من الانقطاع طلاب غزة يعودون لمقاعدهم بالجامعة الإسلامية end of list

وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن قواته "عملت على مدى 40 يوما في منطقة شرق رفح، ضمن جهود تهدف إلى تدمير ما تبقى من المخابئ تحت الأرض".



دلالات مختلفة

غير أن الفيديو الذي نشره الاحتلال حمل بالنسبة للمتابعين دلالات مختلفة عن تلك التي قصدها، إذ أظهر مقاتلا جريحا ملقى على الأرض، وحيدا ومحاطا بالجنود والطائرات المسيرة، لكنه بدا ثابتا رغم الإصابة والمطاردة، ما جعل كثيرين يعتبرونه رمزا لـ"الصمود الأخير".

وعلّق مغرد على المشهد: "من ذا الذي يرى هذا المشهد ولا يكسر؟ ابن رفح قاتل حتى آخر ذرة ثبات وصبر، واحتضن ركامه حتى لحظة الإنهاك، لكنه خذل من العالم كله".



وكتب آخر: "وحيدا وجريحا ومحاطا بالجنود والطائرات المسيرة، خذلهم الجميع بعد أن قدموا بطولات قل نظيرها ورفضوا الاستسلام رغم الحصار والجوع".

إعلان

ويرى ناشطون أن ما جرى لا يمكن وصفه بلحظة اعتقال عادية، بل هو توثيق لشهادة صمود وامتداد لصورة المقاتل الذي لا يهزم بتقييد يديه، وإنما بانطفاء عزيمته، مؤكدين أن عزيمة هؤلاء لم تنطفئ، وأن المشهد يكشف صلابة صيغت من نار الأنفاق وعرق الليالي الطويلة تحت الأرض.

ودخل آخرون في نقاش أخلاقي أوسع عن خذلان العالم، فقال ناشط: "تركنا خيرة رجال الأرض محاصرين. صمتنا على حصارهم كما نصمت على قبر تحت الأرض شيد لأجل تعذيبهم والتنكيل بهم. الكل يعرف المصير الذي ينتظر رجال النخبة بعد اعتقالهم".



وتفاعل كثيرون مع الفيديو دون القدرة على التعبير، إذ كتب مغرد: "هذه محاولتي الرابعة لكتابة هذه التغريدة. كتبت كثيرا، وحين عجزت عن اختيار الكلمات شتمت هذا العالم بأقذر ما يمكن، ثم تراجعت. وحين حاولت أن أعبر انهارت كلماتي أمام بشاعة ما يحدث".



وتجاوز النقاش حدود المشهد إلى رمزيته الأخلاقية والإنسانية، حيث قال أحدهم: "نفتخر بأنهم لم يستسلموا وقاتلوا حتى آخر نفس، لكننا ننسى أننا نحن جميعا استسلمنا أمام عجزنا، واكتفينا بالمشاهدة".

ولخص أحد النشطاء الموقف: "هذا ليس اعتقالا، بل شهادة على معدنهم، على صلابة صيغت من نار الأنفاق وعرق الليالي الطويلة تحت الأرض. سيذكر العالم أن هؤلاء خرجوا جرحى بعد أن استنزفوا عدوا بأكمله، وخرجوا بعد أن خذلهم الجميع، لكنهم لم يخذلوا أرضهم".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا