في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة عقب مقتل 13 شخصا -بينهم نساء وأطفال- وإصابة آخرين في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف بلدة بيت جن بريف دمشق ، الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع الجولان المحتل .
تفاصيل الاعتداء بدأت مع ساعات الأولى اليوم الجمعة حين توغلت قوة إسرائيلية بآليات "هامر" داخل أراضي البلدة لاختطاف شقيقين.
وأثناء انسحاب القوة باتجاه إحدى الآليات، أطلق أهالي البلدة النار على الجنود الإسرائيليين، مما أسفر عن إصابة 6 منهم، بينهم ضابطان وجندي إصاباتهم خطرة، وفق ما أفادت مصادر ميدانية.
وعقب ذلك، شن سلاح الجو والمدفعية الإسرائيليان قصفا عنيفا على البلدة، استهدف كل من كان في الخارج، فأستشهد العديد من المدنيين بقصف الاحتلال، في حين تم تدمير جيب "الهامر" الإسرائيلي واحترقه بالكامل.
بقايا آلية عسكرية للاحتلال في بلدة بيت جن بعد قصفها من الطيران الإسرائيلي pic.twitter.com/5ByyR0R08D
— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) November 28, 2025
وانتشرت على منصات التواصل مقاطع فيديو تُظهر احتراق الآلية الإسرائيلية وتشييع جثث الضحايا وسط حالة غضب وحزن عارم.
تحت أصوات المسيرات الإسرائيلية التي لا تزال تحلّق في سماء مدينة بيت جن يعمل الأهالي على نقل جثامين الشهداء الذين ارتقوا خلال الاجتياح الإسرائيلي، تمهيداً لدفنهم في مقبرة البلدة pic.twitter.com/pA7JKT2HPb
— Omar Alhariri (@omar_alharir) November 28, 2025
وقد دانت وزارة الخارجية السورية بشدة الاعتداء، مؤكدة في بيانها أن "الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال توغلها داخل أراضي بلدة بيت جن في ريف دمشق، واعتدائها السافر على الأهالي وممتلكاتهم، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة أجبرت الدورية المعتدية على الانسحاب".
بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية pic.twitter.com/YzsGV8FEYp
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) November 28, 2025
في المقابل، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطعا مصورا للقصف الإسرائيلي، معلقا "مشاهد من الغارات التي شنها سلاح الجو في منطقة قرية بيت جن بجنوب سوريا بعد الاشتباك مع العناصر الإرهابية، والتي أسفرت عن تصفية الإرهابيين من مسافة صفر"، على حد زعمه.
لكن ردود المتابعين جاءت غاضبة، إذ كتب أحدهم "هل تقصد بالإرهابيين الطفلين والمرأة الذين قتلهم جيشكم الغاشم؟ أنتم أصل الإرهاب وتتباهون بقصف مدنيين مسالمين!".
كذاب.. قوة إسرائيلية توغلت في قرية بيت جن لاختطاف شقيقين، وأثناء تراجع القوة أطلق أهالي البلدة النار على الآلية والقوة الإسرائيلية، فأصيب 6 جنود وضباط، ضابطان وجندي جراحهم خطيرة.
بعد ذلك قصف سلاح الجو والمدفعية البلدة بشكل عنيف، ارتقى منهم 12 شهيداً.
فلا إرهابيين إلا أنتم.— ƁƖԼƛԼ أبو مجد (@Bilal_D75) November 28, 2025
ووصف مدونون حكومة نتنياهو بأنها "إرهابية تسعى إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة"، مؤكدين أن أهالي البلدة واجهوا القوة الإسرائيلية وأجبروها على الانسحاب، قبل أن ترد إسرائيل بقتل النساء والأطفال وتدمير منازل المدنيين.
وأشار آخرون إلى أن "تهمة الإرهاب التي تلوح بها إسرائيل ليست سوى غطاء لتبرير عملياتها في العمق السوري، رغم التزام دمشق باتفاقيات الهدنة وطرحها لمسارات سلام واضحة، لكن إسرائيل اختارت التصعيد ورفض السلام".
المقاومة حق لكل الشعوب ضد المحتل! ثم اين المسافة صفر ايها الجبان! هذه مسيّرة تقصف من السماء بعد ان دافع المدنيون السوريون الابطال عن ارضهم ضد جنود احتلال. روايتكم الكاذبة جعلتكم اضحوكة العالم!
— Ibrahim Altaha (@alzayed_ibrahim) November 28, 2025
وأكد مغردون أن السكوت عن الاحتلال والظلم والحصار أمر مستحيل، وأن المقاومة هي الغريزة الإنسانية الطبيعية للدفاع عن الكرامة والحرية، وأضافوا "بيت جن لم تهاجم إسرائيل ولم ترتكب السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، ولم تطلق رصاصة واحدة على جنودها، لكنها هوجمت ودُمّرت واحتُلت، وهذا الظلم هو ما ولّد المقاومة. اليوم هي منكوبة، ليس بفعل المقاومة، بل بفعل الاحتلال الذي دمّرها واعتقل أبناءها، وفرض نفسه سلطة بالقوة على أرضها. بيت جن هي بداية الطريق، وطريق المقاومة لن يتوقف".
وهم من يعتقدون أن السكوت على الظلم والاحتلال والاعتقالات والاعتداءات والإذلال والحصار أمرٌ ممكن. فالمقاومة هي المعنى السامي للتصدّي لكل أنواع الظلم؛ هذه هي الغريزة البشرية الطبيعية. نقاوم لنعيش كبشر، نقاوم لنعيش أحرارًا، نقاوم لنحيا بكرامة.
بيت جن لم تهاجم إسرائيل، ولم ترتكب… https://t.co/lpuIfdnext pic.twitter.com/LyGfdAflWo
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 28, 2025
المصدر:
الجزيرة