في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تباينت ردود فعل مواقع التواصل على الهجوم الذي استهدف اثنين من جنود الحرس الوطني الأميركي قرب البيت الأبيض ، حيث اعتبره بعضهم دليلا على هشاشة الوضع الأمني الداخلي، وقال آخرون إنه ذريعة لتشديد السياسات المناهضة للمهاجرين.
فقد أطلق مهاجر أفغاني -يبلغ من العمر 27 عاما- النار على اثنين من رجال الحرس الوطني الموجودين في محيط البيت الأبيض بنسلفانيا بالعاصمة الأميركية واشنطن .
ووفق حلقة 2025/11/27 من برنامج شبكات، فقد خرج المهاجم من محطة مترو على بعد 800 متر من موقع الهجوم، وأطلق النار على الجنديين فأصابهما بجروح خطرة. وفورا، رد أفراد الحرس الوطني المنتشرون في المكان عليه وتمكنوا من توقيفه.
ويعتبر البيت الأبيض المكان الأكثر تحصينا في الولايات المتحدة وتمتد حمايته إلى كامل المنطقة المحيطة به، بما فيها شوارع وساحات وحدائق تخضع كلها للدوريات المسلحة وأنظمة المراقبة المتطورة.
ويتولى جهاز الخدمة السرية الأميركية هذه الحماية الدائمة، عبر وحدة تضمّ أكثر من 1300 ضابط موزّعين على المجمع الرئاسي، ومدعومين بشرطة العاصمة، وشرطة المتنزهات، وقد انضم إليهم الحرس الوطني أخيرا.
ولم يُحدد الدافع وراء الحادث، لكن عمدة واشنطن مورييل باوزر، قالت إن الشخص "بدا وكأنه يستهدف أفراد الحرس الوطني تحديدا".
والحرس الوطني، قوات مزدوجة الوظيفة وتدعم القوات النظامية وتقدر أعدادها بمئات الآلاف، وتعمل بدوام جزئي غالبا لأن معظم أفرادها لديهم مهمات مدنية مختلفة، وبعضهم خدم خارج الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان .
ولم يكن الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض لحظة وقوع الحادث، لكنه وصف مطلق النار بالحيوان، وقال إنه سيدفع ثمنا باهظا.
وفورا، علقت الإدارة الأميركية البت في جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالأفغان، وإلى أجل غير مسمى، بغرض إجراء مراجعة إضافية لبروتوكولات الأمن والتحقق من الهوية.
والشهر الماضي، قرر ترامب نشر قوات من الحرس الوطني في لوس أنجلوس وواشنطن وممفيس، وقال إن القرار ضروري لمكافحة الجريمة ودعم الشرطة، رغم اعتراض السلطات المحلية.
وكان 2000 من جنود الحرس الوطني مكلفون بحماية العاصمة واشنطن، لكن ترامب دفع بـ500 آخرين بعد حادث إطلاق النار.
ولقي الحادث تفاعلا على مواقع التواصل إذ اعتبره بعضها دليلا على هشاشة الأمن الداخلي الأميركي في حين قال آخرون، إنه ليس سوى ذريعة لاستهداف المهاجرين.
فقد كتب الشاذلي:
بداية المشهد الأميركي تتغيّر.. واشنطن تستدعي القوة قبل أن تفقد السيطرة.. إرسال 500 جندي رسالة واضحة:
الحكومة تستعد لأسوأ السيناريوهات، والأيام الجاية شكلها أكثر سخونة من كل التوقعات.
كما كتب جوزيف:
كأن المنفذ في مخيلته يريد أن يقول للإدارة: "أنفقتم الملايين على تعزيز الأمن، وأنا أثبت لكم ببضع طلقات أن كل شيء لا يزال هشا!".
أما عصام، فقال:
مسرحيات أميركية، لا شيء يأتي بالصدفة، كله تخطيط أميركي والهدف هو خدمة السياسة الحالية بإيقاف الهجرة وتبرير نشر الحرس الوطني حسب رغبة ترامب.
وأخيرا، كتب فريد:
يعني لما كان ترامب يطلب نشر قوات بأعداد كبيرة من الحرس الوطني كان معه حق، وأيضا إيقاف عمليات الهجرة وقبول اللاجئين.. هذا الحادث رح يكون أكبر ورقة بيد ترامب لتنفيذ أهدافه.
وبعد الحادث، تم إغلاق البيت الأبيض فترة وجيزة قبل أن يعاد فتحه لاحقا قرابة الساعة 5 مساء أمس الأربعاء، كما أوقفت رحلات مطار رونالد ريغان لأسباب أمنية.
المصدر:
الجزيرة