أدانت الخارجية الإيرانية، الإثنين، الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أسفرت عن مقتل القيادي العسكري البارز في حزب الله هيثم الطبطبائي.
واعتبرت الخارجية الإيرانية في بيان الغارة الإسرائيلية "انتهاكا فاضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، و"اعتداء وحشيا" على السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للبنان.
وشدد البيان على ضرورة "محاكمة ومعاقبة قادة هذا النظام لارتكابهم هذا العمل الإرهابي والجريمة الحربية".
واعتبر البيان أن "الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار، وتقاعس وصمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها تجاه الاعتداءات المستمرة، أمر مؤسف وغير قابل للتبرير".
وقتلت إسرائيل الأحد القائد العسكري في حزب الله هيثم الطبطبائي في غارة جوية أوقعت خمسة قتلى، وفق السلطات اللبنانية، وهي الضربة الخامسة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار قبل سنة.
والطبطبائي أعلى مسؤول في الحزب يقتل منذ انتهاء مواجهة دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرّت سنة، وخرج منها حزب الله منهكا بعد أن دمّرت إسرائيل جزءا كبيرا من ترسانته وقتلت عددا كبيرا من قيادييه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ "سلاح الجو ضربة في منطقة بيروت أسفرت عن اغتيال الإرهابي هيثم علي الطبطبائي، رئيس أركان حزب الله".
وأكّد حزب الله في بيان مساء مقتله، كما نعى أربعة من عناصره قتلوا مع الطبطبائي في الضربة ذاتها.
وتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو عن عملية "دقيقة وناجحة"، مضيفا في بيان "سياستي واضحة تماما: تحت قيادتي، لن تسمح دولة إسرائيل لحزب الله بإعادة بناء قوته، ولن نسمح له بأن يشكل تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى".
وكرّر أنه ينتظر من الحكومة اللبنانية "أن تفي بالتزامها بنزع سلاح حزب الله".
وتندّد السلطات اللبنانية باستمرار بالخروقات الإسرائيلية، ومن بينها احتفاظ إسرائيل بخمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان، رغم أن اتفاق وقف النار ينصّ على انسحابها من المواقع التي تقدمت اليها خلال الحرب.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قتل أكثر من 331 شخصا وأصيب 945 آخرون بجروح في ضربات إسرائيلية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
المصدر:
سكاي نيوز