في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ورد في تقرير إخباري نشره موقع إنترسبت الأميركي أن أكبر مجموعة ضغط (لوبي) يهودية في الولايات المتحدة استنفرت جهودها دعما لقطب العقارات جيسون فريدمان، الذي سيخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الدائرة السابعة في شيكاغو خلال مارس/آذار المقبل، خلفا للعضو المتقاعد في مجلس النواب عن ولاية إلينوي، داني ديفيس.
وقد برز فريدمان بوصفه المتصدر لقائمة جمع التبرعات بين 18 مرشحا، إذ أعلن حصوله على أكثر من 1.5 مليون دولار من المساهمات.
وذكر التقرير أن مفوضية الانتخابات الفدرالية كشفت عن أن نحو 140 ألف دولار من هذه الأموال جاءت من مانحين مرتبطين بالمنظمات المؤيدة لإسرائيل.
وتشمل هذه المنظمات كلا من لجنة العمل السياسي التابعة للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية ( أيباك )، ولجنة "مشروع الديمقراطية الموحدة" ذات النفوذ الكبير، التي أنفقت العام السابق أكثر من 100 مليون دولار وأطاحت بمرشحين بارزين من منتقدي إسرائيل.
ورغم أن أيباك لم تعلن رسميا تأييدها لفريدمان، فإن أكثر من 35 من مانحيها قد تبرعوا لحملته، وإن كثيرا منهم قدموا مجتمعين ملايين الدولارات للجان المنضوية تحت مظلة أيباك منذ عام 2021.
وفي المقابل، تميزت مسيرة النائب داني ديفيس الطويلة برفضه أموال أيباك خلال سنواته الأخيرة، حسب الموقع الإخباري الأميركي.
وكان فريدمان قد ترأس في السابق قسم الشؤون الحكومية في الصندوق اليهودي المتحد، وهي منظمة معروفة بترويجها لخطاب داعم بقوة لإسرائيل.
رغم أن أيباك لم تعلن رسميا تأييدها لفريدمان، فإن أكثر من 35 من مانحيها قد تبرعوا لحملته
ورغم أنه لا يُبرز ملف إسرائيل ضمن برنامجه الانتخابي، فقد قدم إلى شبكات المانحين المؤيدين لإسرائيل، وجذب دعما ماليا كبيرا من شخصيات مثل لاري هوكبيرغ، المدير الوطني السابق لأيباك وأحد الوجوه المركزية في دوائر المناصرة للعلاقات الأميركية الإسرائيلية.
وأفاد موقع إنترسبت بأن الصندوق اليهودي المتحد درج على الادعاء عبر موقعه الإلكتروني بأن "إسرائيل لا تتعمّد استهداف المدنيين"، وأن "إسرائيل لا تحتل غزة"، و"لا وجود لسياسة فصل عنصري إسرائيلية".
ووفق التقرير الإخباري، فقد أثار تدفّق الأموال من جهات داعمة لإسرائيل انتقادات من التقدميين، إذ أدانت النائبة السابقة ماري نيومان المرشح فريدمان لقبوله أموالا من مانحين يدعمون العمليات العسكرية الإسرائيلية، وهو ما عدته تواطؤا في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وفي السياق، تؤيد نيومان -التي خسرت مقعدها عام 2022 بعد إنفاق ضخم قدمته مجموعات مؤيدة لإسرائيل لمنافسين لها- المرشحة كينا كولينز التي كانت على وشك هزيمة ديفيس عام 2022 وتُعد مرة أخرى من أبرز المنافسين.
ووفقا لإنترسبت، يتنافس جيسون فريدمان ضد 17 مرشحا ديمقراطيا آخر، منهم كولينز وأمينة صندوق مدينة شيكاغو ميليسا كونييرز إرفين (المدعومة من لجنة أخرى مؤيدة لإسرائيل)، وعدد من السياسيين والناشطين المحليين.
ويُتوقع أن يتحول هذا السباق إلى ساحة صراع بين التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي واللوبي المؤيد لإسرائيل، بما يعكس الانقسام المتصاعد حول قضايا فلسطين داخل السياسة الأميركية.
المصدر:
الجزيرة