آخر الأخبار

مسؤول أممي: ثمة شعور بالإفلات التام من العقاب في الفاشر

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مخيم في الدبة للنازحين من الفاشر بسبب القتال في صورة التقطت يوم الاثنين الماضي (نقلاً عن وكالة "أ. ف. ب.")

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إن "الفظاعات" التي ارتُكبت في منطقة الفاشر بإقليم دارفور في غرب السودان نُفذت "في ظل شعور بالإفلات التام من العقاب".

وذكر فليتشر بعد زيارة لدارفور أنه استمع "إلى الكثير من الشهود، والكثير من الناجين من هذا العنف الوحشي".

وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، مساء الثلاثاء، في العاصمة التشادية نجامينا: "كانت رواياتهم مروعة. ثمة شعور بالإفلات التام من العقاب وراء هذه الفظائع. إعدامات جماعية، وعنف جنسي واسع النطاق، وتعذيب".

يأتي هذا بينما أفادت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" بأن العاملين في مجال الإغاثة بمنطقة دارفور يضطرون إلى "اختيار من يُنقذون"، نظراً إلى أن الإمكانات المتاحة لا تكفيهم لمساعدة جميع المدنيين المتضررين من الحرب.

وأسفرت الحرب المتواصلة منذ أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف، ودفعت الملايين إلى النزوح، وأحدثت "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بحسب الأمم المتحدة. وتفاقمت هذه الأزمة في دارفور بسبب نزوح كثيف للاجئين منذ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الاستراتيجية أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال رئيس قسم التوزيع اللوجستي في منظمة "هانديكاب إنترناشونال" غير الحكومية، جيروم برتران، الذي أمضى في دارفور ثلاثة أسابيع لتقييم الاحتياجات الميدانية لإيصال المساعدات "نحن مُضطرون إلى اختيار من نُنقذ ومن لا نُنقذ".

وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية "إنه خيار على الجهات الإنسانية المعنية اتخاذه ويشكّل معضلة لاإنسانية، وهو أمر يتعارض تماماً مع قيمنا"، مشيراً إلى أن فرق المنظمة تُعطي الأولوية "للأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات، على أمل أن يصمد الآخرون".

ويعمل برتران على تسهيل عمليات الإغاثة لتلبية "الاحتياجات الهائلة" على أفضل وجه رغم صعوبات كثيرة، من بينها عدم توافر مطار عامل، وكون الطرق غالباً ما تكون غير سالكة خلال موسم الأمطار، و"عقبات إدارية" على الحدود التشادية (هي راهناً الطريق الوحيدة للوصول إلى دارفور)، وتكاليف باهظة، وتمويل دولي غير كاف.

وقال إن قسماً من مستلزمات الإغاثة يُنقل "بواسطة الحمير" إلى هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليوناً، مشيراً إلى أن "وضعاً فوضوياً" يسودها، في ظل "غياب تام لمؤسسات الدولة" و"انتشار أعمال السرقة والابتزاز والسرقة والاعتداءات والاعتقالات".

ولاحظ برتران "أناساً لا يملكون شيئاً على الإطلاق" في مدينة طويلة التي لجأ إليها أكثر من 650 ألف مدني من الفاشر ومخيم زمزم الواقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وتعجز "الجهات الإنسانية المعنية عن تلبية كل احتياجاتهم".

واشتكى من أن تعليق قسم من المساعدات الأميركية (الوكالة الأميركية للتنمية الدولية) أدى إلى فقدان "70 في المئة" من الموارد في دارفور، مشيراً إلى أن الاحتياجات التي باتت تُلبى لم تعد تتجاوز الربع.

وأفاد بأن 80 ألف شخص متروكين على الطرق، يتعرضون للعنف والابتزاز. وتظهر على من يصلون إلى طويلة "آثار سوء التغذية، وجروح ناجمة عن التعذيب"، أو يكونون مصابين بطلقات نارية.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا