قررت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر إلغاء الانتخابات المرحلة الأولى في 19 دائرة بسبع محافظات بعد أقل من يوم من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إلغاء نتائج أولى جولات انتخابات مجلس النواب "كليا أو جزئيا لو اقتضى الأمر".
وأعلن المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، في مؤتمر صحفي اليوم، إبطال وإلغاء 19 دائرة انتخابية في 7 محافظات من محافظات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب على المقاعد الفردية، وتحديد موعد آخر لإجرائها.
وأضاف أن القرار الذي اتخذه مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، جاء في "ضوء ما رصدته الهيئة من مخالفات تتمثل في خروقات بالعملية الانتخابية أمام لجان الاقتراع، وعدم تسليم المرشح أو وكيله صورة من محضر حصر الأصوات، والتفاوت في عدد الأصوات في اللجان الفرعية واللجان العامة".
وأشار إلى أن هذه المخالفات تمثل "عيوبا جوهرية تنال من نزاهة ومشروعية عمليتي الاقتراع والفرز في تلك الدوائر".
دعا السيسي إلى عدم التردد في إلغاء التصويت في بعض الدوائر إذا تعذر الوقوف على إرادة الناخبين "الحقيقية".صورة من: Khaled Desouki/AFP/Getty Imagesوكان السيسي قد حث الهيئة الوطنية للانتخابات إلى عدم التردد في إلغاء التصويت الخاص بمقاعد النظام الفردي في الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب بالكامل أو إلغائها جزئيا في بعض الدوائر إذا تعذر الوقوف على إرادة الناخبين "الحقيقية".
وأجريت الجولة الأولى لانتخابات مجلس النواب (الغرفة التشريعية بالبرلمان) يومي 10 و11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في 14 محافظة، وتضمنت المنافسة بنظامي القائمة الحزبية المغلقة والمقاعد الفردية التي تشمل ممثلي الأحزاب والمستقلين.
وشكا مرشحون فرديون خاضوا المنافسة من مخالفات في حصر وفرز الأصوات في بعض الدوائر مما أثر على نتائج الانتخابات التي تنظمها الهيئة الوطنية للانتخابات تحت إشراف قضائي.
شدد السيسي، في منشور على منصة إكس، على أن "الأحداث"، التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي شهدت منافسات على المقاعد الفردية، "تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها"، بوصفها هيئة مستقلة في أعمالها وفقا لقانون إنشائها.
ومن المقرر إجراء المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب يومي 24 و25 نوفمبر تشرين الثاني في 13 محافظة.
تحرير: عماد غانم
المصدر:
DW