في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بشن ضربات عسكرية على دول مجاورة لبلاده أبرزها فنزويلا قال إنها تؤوي عصابات إنتاج المخدرات وترويجها، في حين أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه مستعد للتحدث "وجها لوجه" مع ترامب.
وقال ترامب إنه لا يستبعد أي شيء بشأن فنزويلا، في ظل حديث متزايد عن إمكانية شن ضربات أميركية على أهداف برية في هذه الدولة الغنية بالنفط. وأضاف أنه لا مشكلة لديه أيضا في قصف عصابات المخدرات داخل المكسيك ومصانع الكوكايين داخل كولومبيا.
كما لوّح الرئيس الأميركي إلى إمكانية تنفيذ ضربات داخل الأراضي المكسيكية لوقف ما وصفه بتدفق المخدرات إلى بلاده، مؤكدا استعداده لفعل كل ما يلزم للتصدي لها.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن ترامب تلقى لثلاثة أيام متتالية، الأسبوع الماضي، الخيارات العسكرية التي تراوحت في شدتها بين ضربات تستهدف منشآت عسكرية أو حكومية، وعمليات خاصة، مشيرة إلى أن خيار عدم القيام بأي شيء لا يزال مطروحا.
مسؤول في البيت الأبيض يعلن أن ترمب لم يتخذ قرارا بمهاجمة فنزويلا برا، ويأمل أن يكون حشد القوات كافيا لإجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التنحي.. التفاصيل مع مراسل الجزيرة أحمد هزيم #الاخبار pic.twitter.com/QIFU41KtL2
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 17, 2025
وعبّر ترامب في بعض الأحيان عن تحفظات بشأن القيام بعمل عسكري مباشر داخل فنزويلا، وتساءل عن المخاطر التي قد يتعرض لها الجنود ومدى احتمال نجاح العملية.
وأضافت "سي إن إن" أن الرئيس الأميركي واع أيضا بالانتقادات من بعض حلفائه بشأن تركيزه المفرط على الملفات الخارجية بدلا من القضايا الداخلية.
كما نقلت الشبكة عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن ترامب يأمل أن يكون الضغط من خلال حشد القوات العسكرية الأميركية كافيا لإجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التنحي من دون اللجوء إلى عمل عسكري مباشر.
وكانت آنا كيلي نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض قد قالت إن جميع الخيارات مطروحة أمام الرئيس دونالد ترامب بخصوص فنزويلا. وأضافت في مقابلة مع قناة "نيوز ماكس" أن ترامب مستعد للتحدث مع أي أحد، وذلك في ظل توقعات بأن يجري محادثة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لتسوية بعض التوترات بين البلدين.
وفي هذا السياق، قال مادورو إنه مستعد للتحدث "وجها لوجه" مع ترامب، مضيفا في رده على رسالة من قس أميركي خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الفنزويلي العام "في الولايات المتحدة ، كل من يريد التحدث مع فنزويلا سنتحدث معه وجها لوجه. دون أي مشكلة".
كما انتقد مادورو التدريبات البحرية المشتركة المرتقبة بين دولة ترينيداد وتوباغو مع الولايات المتحدة. وقال أمام حشد من أنصاره إن التدريبات غير مسؤولة.
وقال مادورو "حكومة ترينيداد وتوباغو أعلنت مرة أخرى عن ممارسات غير مسؤولة حيث سمحت باستخدام مياهها الإقليمية قبالة سواحل ولاية سوكري لإجراء تدريبات عسكرية تهدف إلى تهديد جمهورية مثل فنزويلا، التي لا تسمح لأي أحد بتهديدها".
وعزّزت الولايات المتحدة انتشارها العسكري في أميركا اللاتينية ضمن حملة تقول إن هدفها مكافحة تهريب المخدرات، لكنها تثير مخاوف من نزاع واسع النطاق.
وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة حوالي 20 ضربة في منطقة البحر الكاريبي و المحيط الهادي ضد سفن تتهمها بنقل مخدرات، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.
المصدر:
الجزيرة