آخر الأخبار

عصابة الشمس.. كيف تستهدف واشنطن كيانا "ليس له وجود"؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

واشنطن تعلن إطلاق عملية "الرمح الجنوبي" في منطقة الكاريبي

بعد أن أعلنت الولايات المتحدة نيتها تصنيف عصابة مخدرات تزعم أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يقودها "منظمة إرهابية أجنبية"، أعرب خبراء ومسؤولون أميركيون سابقون عن مخاوفهم بشأن استهداف "كيان ليس له وجود فعلي".

والأحد قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان، إن واشنطن ستصنف "كارتل دي لوس سوليس"، التي تعني "عصابة الشمس"، منظمة إرهابية.

لكن مصادر كشفت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أن "كارتل دي لوس سوليس" ليست عصابة منظمة على غرار الكيانات الإجرامية في أميركا اللاتينية، ومن المبالغة القول إن مادورو هو من يقودها، رغم تورط مسؤولين فنزويليين في تجارة المخدرات.

وأشارت المصادر إلى أن "هذا التصنيف يمنح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبررا لشن عمل عسكري ضد فنزويلا".

وصرح ترامب بذلك، الأحد، حين قال للصحفيين إن هذا التصنيف قد يسمح للجيش الأميركي باستهداف أصول مادورو وبنيته التحتية داخل فنزويلا.

ويقول خبراء إن مصطلح "كارتل دي لوس سوليس" يستخدم لوصف شبكة لا مركزية من الجماعات الفنزويلية المرتبطة بتجارة المخدرات.

لكن نظرا لافتقارها إلى تسلسل هرمي وهيكلية، يرى البعض أنه لا يمكن مقارنتها بالعصابات التقليدية التي صنفتها الولايات المتحدة جماعات إرهابية، بينما يرى آخرون أنها غير موجودة فعليا بالمعنى التقليدي.

وتحدث مسؤول أميركي سابق لـ"سي إن إن"، قائلا إن "كارتل دي لوس سوليس اسم مختلق يستخدم لوصف مجموعة مرتجلة من المسؤولين الفنزويليين المتورطين في تهريب المخدرات، ولا يمتلك هذا الاسم هيكلية هرمية أو قيادة أو مركز تحكم مثل العصابات التقليدية".

وأضاف المسؤول أن تأكيدات إدارة ترامب تستند إلى "معلومات استخباراتية خاطئة يرجح أنها صادرة عن وكالة الاستخبارات العسكرية أو إدارة مكافحة المخدرات، أو أنها سياسية بحتة"، في إشارة إلى محاولة استهداف مادورو.

وظهر هذا الاسم في تسعينيات القرن الماضي، بعد التحقيق مع قادة عسكريين فنزويليين بتهمة تهريب المخدرات وجرائم ذات صلة، وفقا لمركز أبحاث "إنسايت كرايم".

وانتشر الاسم واستخدم بكثرة، لا سيما منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما تولى أفراد من فروع عسكرية مختلفة في فنزويلا أدوارا أكثر نشاطا في تجارة المخدرات، حسب تقرير حديث لـ"إنسايت كرايم".

وصرح المؤسس المشارك المدير المشارك لمركز "إنسايت كرايم" جيريمي ماكديرموت لشبكة "سي إن إن"، قائلا إن هذه العصابة "ليست منظمة تقليدية لتهريب المخدرات، بل سلسلة من الخلايا المنفصلة عادة، المدمجة داخل الجيش الفنزويلي".

ووفقا لوزارة الخارجية الأميركية، فإن "كارتل دي لوس سوليس"، إلى جانب عصابات أخرى في أميركا اللاتينية، مسؤولة عن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة و أوروبا.

وسبق أن صرح الباحث في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها كراكاس فيل غانسون لـ"سي إن إن"، قائلا إن "كارتل دي لوس سوليس في حد ذاتها غير موجودة. إنه تعبير صحفي وضع للإشارة إلى تورط السلطات الفنزويلية في تهريب المخدرات".

لكن "هذا لا يعني عدم وجود عسكريين أو مسؤولين حكوميين فنزويليين متورطين في تهريب المخدرات"، وفق غانسون.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا