حاملة طائرات أمريكية تصل أمريكا اللاتينية.. وفنزويلا تعلن عن "تعبئة عسكرية ضخمة"

(CNN)-- ذكرت القوات البحرية الأمريكية، الثلاثاء، أن حاملة الطائرات "جيرالد فورد" وصلت إلى منطقة عمليات القيادة الجنوبية الأمريكية، والتي تشمل معظم أنحاء أمريكا اللاتينية، فيما أعلنت فنزويلا عن "تعبئة ضخمة" ردا على حشد القوات الأمريكية في البحر الكاريبي.

ووفقا لبيان البحرية الأمريكية، أمر وزير الدفاع بيت هيغسيث حاملة الطائرات "فورد"، وهي أكثر مجموعات حاملات الطائرات الضاربة تطورًا في البحرية، بالتوجه إلى منطقة البحر الكاريبي قادمة من أوروبا أواخر الشهر الماضي.

وتضم الحاملة 9 أسراب جوية، وقدرات مضادة للسفن، وسفينة قيادة متكاملة للدفاع الجوي والصاروخي "وينستون تشرشل ".

وتأججت التوترات مع فنزويلا لأشهر وسط احتمال اتخاذ إجراءات أكثر مباشرة.

وقالت مصادر لشبكة CNN إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خططًا لاستهداف منشآت الكوكايين وطرق تهريب المخدرات داخل فنزويلا إلا أن الإدارة أبلغت الكونغرس مؤخرًا أن الولايات المتحدة لا تملك مبررًا قانونيًا يدعم شنّ هجمات داخل فنزويلا، مع أن مصادر ذكرت لـ CNN أن مسؤولي الإدارة يدرسون حاليًا شكل هذا الرأي القانوني .

وفي سياق متصل، أعلنت فنزويلا، الثلاثاء، عن "تعبئة ضخمة" للأفراد والأسلحة العسكرية ردا على حشد السفن الحربية الأمريكية في البحر الكاريبي.

وستُجري القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الاحتياط تدريبات حتى الأربعاء، وفقًا لوزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز، الذي وصف الانتشار بأنه رد على "التهديد الإمبريالي" الذي يُشكله الحشد العسكري الأمريكي.

وبالإضافة إلى الوحدات العسكرية النظامية، ستشارك في التدريبات الميليشيا البوليفارية- وهي قوة احتياطية مكونة من مدنيين أسسها الرئيس الراحل هوغو تشافيز، وسُميت تيمنا بسيمون بوليفار الذي ساهم في استقلال العديد من دول أمريكا اللاتينية عن إسبانيا.

وأعلن بادرينو لوبيز، الذي نسب الأمر مباشرةً إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن الهدف من التدريبات هو "تحسين القيادة والسيطرة والاتصالات، وضمان الدفاع عن البلاد".

وفي بيانه، وصف بادرينو لوبيز نشر القوات بأنه جزء من "خطة الاستقلال 200" الأوسع نطاقًا لمادورو، وهي استراتيجية مدنية -عسكرية تهدف إلى حشد القوات العسكرية التقليدية إلى جانب قوات غير نظامية والشرطة للدفاع عن البلاد.

ويبلغ عدد أفراد الجيش الفنزويلي التقليدي حوالي 123 ألف فرد، كما زعم مادورو أن ميليشياته التطوعية تضم الآن أكثر من 8 ملايين جندي احتياطي، على الرغم من أن الخبراء شككوا في هذا العدد وفي جودة تدريب القوات.