في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سلطت فقرة "نافذة إنسانية من غزة" الضوء على قضية المفقودين في القطاع، والتي تعتبر كارثة صامتة تؤرق آلاف العائلات الفلسطينية التي تنتظر بفارغ الصبر أي أخبار عن أبنائها وأقاربها.
وأعلنت اللجنة الوطنية لشؤون المفقودين في حرب غزة اليوم، أن أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالون مدفونين تحت الأنقاض، كما تشير تقديرات حديثة للأمم المتحدة إلى أن هناك 11 ألف مفقود في غزة معظمهم نساء وأطفال، و17 ألف إلى 21 ألف طفل فلسطيني في عداد المفقودين، بحسب منظمة "أنقذوا الأطفال".
ويقول مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، إن ملف المفقودين هو أحد أبرز تداعيات الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وأشار إلى أصناف من المفقودين. فهناك مفقودون تحت أنقاض المنازل وعددهم كبير، ويحتاج إخراجهم إلى معدات وإمكانيات وخبرات ووفود، وهناك مفقودون في المناطق الحمراء التي لا تزال القوات الإسرائيلية تحتلها، فهناك جثامين تنهشها الكلاب ولا أحد يمكنه الوصول إليها.
أما الصنف الآخر، فهم الذين فقدوا لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، إما استشهدوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو تم اعتقالهم واحتجازهم، ومن هؤلاء من استشهد تحت التعذيب ومن يبقع في سجون الاحتلال.
وترفض إسرائيل حتى تسليم كشوفات بأسماء المحتجزين والمفقودين لديها سواء، رغم أن الجانب الفلسطيني يطالب بذلك من خلال الوسطاء تسليم هذه الكشوفات، كما يجري الحال مع رفات الأسرى الإسرائيليين.
ويقول الدحدوح، إن ملف المفقودين هو ملف ضخم ولغز، يحوي كثيرا من التفاصيل.
وأشار وائل إلى أن إسرائيل ترفض إدخال فرق حتى بمرافقة الصليب الأحمر الدولي للبحث عن جثث الفلسطينيين في المناطق التي تسيطر عليها، وهي نصف مساحة القطاع في الشرق والشمال والجنوب، ومن يتم الوصول إليه يكون صدفة، باعتبار أن إسرائيل لديها مصلحة في البحث عن رفات جثامين أسراها في تلك المناطق.
ويرى أن ضغوط الجانب الأميركي والوسطاء بإمكانها إلزام الاحتلال الإسرائيلي بما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر:
الجزيرة