آخر الأخبار

نزوح نحو 81 ألفاً من الفاشر.. وتحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مخيم في ضواحي مدينة الطويلة يأوي نازحين من الفاشر في صورة التقطت يوم الاثنين الماضي (نقلاً عن وكالة "أ. ف. ب.")

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأربعاء، عن نزوح أكثر من 81 ألف شخص من مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور غرب السودان منذ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ، تسيطر قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي متهمة بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وفي 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقر قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، معلناً تشكيل لجان تحقيق.

وقالت "الهجرة الدولية" في بيان، الأربعاء، إنه حتى 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، "تشير تقديرات تتبّع النزوح إلى نزوح 81 ألفاً و817 شخصاً من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها منذ 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2025".

وأشارت إلى أن "هذه الأرقام أولية وعرضة للتغيير بسبب انعدام الأمن المستمر وتطور ديناميكيات النزوح بسرعة".

وأضافت أن "معظم النازحين لا يزالون داخل محلية (محافظة) الفاشر، بينما نزح عدد أقل إلى محليات كبكابية، ومليط، وكتم، وطويلة في شمال دارفور".

وتابعت: "كما سجلت أعداد أقل في ولايات أخرى من السودان، بما في ذلك محلية كوستي بولاية النيل الأبيض، ومحلية غبيش بغرب كردفان (جنوبا)، ومحليتا وسط جبل مرة وشمال جبل مرة بوسط دارفور، ومحليتا غرب الجنينة وكلبس بغرب دارفور، ومحلية شعيرية بشرق دارفور، ومحليتا شرق جبل والوحدة بجنوب دارفور (غربا)".

وأشارت المنظمة إلى أن "الفرق الميدانية أفادت بانعدام الأمن الشديد على طول الطرق، مما يعيق حركة التنقل"، مؤكدةً أن الوضع "لا يزال متوتراً ومتقلباً مع استمرار انعدام الأمن وحركة السكان المتواصلة".

يأتي هذا بينما حذرت "شبكة أطباء السودان"، الأربعاء، من تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح شمال مدينة الفاشر، نتيجة لتزايد أعداد النازحين القادمين من المدينة.

وأفادت الشبكة الطبية المستقلة، في بيان، بأنها "تتابع بقلق بالغ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مخيمات طويلة وكورما وقولو، التي تشهد تزايداً مستمرا في أعداد النازحين القادمين من الفاشر، حيث تجاوز عددهم 36 ألف نازح خلال الأيام الماضية، وفقاً لإحصائيات محلية".

وأضاف البيان أن "عدداً من المصابين من مدينة الفاشر وصلوا أمس (الثلاثاء) إلى مخيم قولو وهم في أوضاع حرجة جراء إصابات بالغة، وسط انعدام شبه تام للخدمات الطبية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات العلاجية".

وأشارت الشبكة إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال والنساء الحوامل تتفاقم بصورة مقلقة.

وأضافت: "في ظل التكدس الكبير داخل المخيمات، يفترش عدد من النازحين العراء بلا مأوى أو حماية بعد عجز المنظمات عن توفير الخيام والمساكن المؤقتة، ما يعرّضهم لخطر الأمراض المعدية، كما تتزايد معاناتهم بسبب الحاجة الماسة إلى مياه شرب نظيفة".

وتابعت أن "استمرار تدفق النازحين من الفاشر إلى مخيمات قولو وكورما وطويلة، التي تُعدّ معسكرات لاستقبال الفارين من جحيم الفاشر، يزيد من الضغط على الخدمات المحدودة ويضاعف معاناة النازحين، مما يستدعي تدخلا عاجلا لتوسيع القدرة الاستيعابية وتوفير الاحتياجات الأساسية".

واختتمت الشبكة الطبية قائلةً إنه "رغم الجهود المحدودة التي تبذلها بعض المنظمات، فإن معظم المساعدات لا تصل إلى مستحقيها بسبب عمليات نهب متكررة للإغاثة، مما فاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا