"رفضتم فتح الحكومة 13 مرة".. زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ يهاجم الديموقراطيين

في استمرار للأزمة السياسية بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، شهد مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، لحظة غضب نادرة .

حيث انفجر زعيم الأغلبية جون ثون، موجها انتقادات حادة للديمقراطيين بسبب رفضهم إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، في ظلّ استمرار الإغلاق لليوم التاسع والعشرين على التوالي.

وقال ثون الجمهوري عن ولاية ساوث داكوتا من على منصة المجلس مخاطبًا الديمقراطيين: “لقد حاولنا القيام بذلك 13 مرة! وصوّتّم بـ‘لا‘ 13 مرة!”، وذلك ردًا على طلب السيناتور الديمقراطي بن راي لوجان التصويت على مخصصات برنامج المساعدات الغذائية (SNAP).

وأضاف ثون بنبرة غاضبة: “لقد استغرق الأمر منكم 29 يومًا لتكتشفوا أن هناك عواقب!

بوادر انفراج

ورغم نبرة الغضب، كشف ثون في تصريحات للصحفيين في وقت سابق من اليوم عن وجود “تقدم ملموس” في المحادثات مع الديمقراطيين، مشيرًا إلى أن وتيرة التواصل بين الطرفين “ارتفعت بشكل كبير”، وقال: “أعتقد أن الحل سيحدث قريبًا.”

وبحسب موقع أكسيوس، هناك تفاؤل حذر داخل أروقة الكونغرس بأن التقدم في مناقشات مشروعات الإنفاق السنوي الكامل قد يساعد في التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الإغلاق. وأفادت مصادر بأن بعض المشرّعين يدرسون إعداد حزمة ثانية من مشاريع القوانين المجمعة للإنفاق الفيدرالي.

وقالت السيناتور كريس كونز الديمقراطي من ديلاوير “هناك عدد متزايد من أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين يتحدثون معًا حول ما هو المطلوب… ما هو المسار إلى الأمام؟”

في المقابل، أكدت رئيسة لجنة الاعتمادات السيناتور سوزان كولينز الجمهورية من ولاية مين أن هناك “إدراكًا متزايدًا لدى الديمقراطيين بأنه إذا أرادوا الاستمرار في التأثير على قرارات الإنفاق، فعلينا تمرير مشاريع الاعتمادات المالية.”

تصاعد التوتر السياسي

وعندما سُئل ثون عن سبب انفعاله الواضح، أجاب: “آسف، ربما أظهرت بعض الغضب، لكنها لحظة إحباط شديد.” وأضاف متهمًا الديمقراطيين بمحاولة “كسب الوقت”، قائلاً: “لقد أدركوا أن حجتهم خاسرة، وسيصبح الوضع قبيحًا بسرعة، لذلك يبحثون عن مخرج. لكن المشكلة أن ذلك يطيل أمد الإغلاق.”

ويُعدّ هذا التصعيد من زعيم الأغلبية الجمهورية مؤشرًا على احتدام التوترات داخل مجلس الشيوخ، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية لإيجاد حل فوري ينهي أطول إغلاق حكومي تشهده الولايات المتحدة منذ سنوات.