في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وسط تصعيد الغارات وعمليات الاستهداف الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتيال قيادي ب حزب الله في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس" إن الجيش شن ضربة في منطقة جبشيت جنوب لبنان و"قضى على المدعو زين العابدين حسين فتوني، القيادي في منظومة الصواريخ المضادة للدروع بوحدة قوة الرضوان لحزب الله".
كما أضاف أدرعي أن فتوني "كان يهم في الفترة الأخيرة بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية" لحزب الله في جنوب لبنان.
فيما نشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لعملية استهداف القيادي بحزب الله في سيارة.
يأتي ذلك في حين استهدفت مسيرة إسرائيلية، بوقت سابق السبت، سيارة في بلدة حاروف جنوب لبنان، وفق مراسلة "العربية/الحدث".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة آخر في الغارة الإسرائيلية.
وكانت غارة إسرائيلية قد ضربت بصاروخ موجه سيارة في بلدة تول بمحافظة النبطية الجنوبية، الجمعة، وأكد الجيش الإسرائيلي اغتيال "قائد اللوجيستيات في قيادة الجبهة الجنوبية ل حزب الله عباس حسن كركي".
كما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة بين قعقعية الجسر وزوطر الغربية جنوب لبنان، فيما أسفرت الضربة عن مقتل عنصر من حزب الله، حسب مراسل "العربية/الحدث".
والخميس، نفذت إسرائيل سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة في البقاع شرق لبنان، فضلاً عن غارة في الشمال وأخرى في منطقة النبطية جنوباً، قائلة إنها استهدفت أهدافاً لحزب الله.
في حين أكد مسؤول عسكري إسرائيلي لـ"العربية/الحدث" أن هدف الهجمات الإسرائيلية المتكررة منع إعادة البنية العسكرية لحزب الله، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية "ترصد أي نشاط للحزب على طول الجبهة".
كما كشف المسؤول أن إسرائيل هاجمت أكثر من 300 عنصر من حزب الله منذ اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.
يذكر أنه منذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إثر مواجهة دامية لمدة عام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية.
إلا أن إسرائيل واصلت منذ ذلك الحين شن غارات بشكل مستمر على مواقع في جنوب وشرق البلاد قائلة إنها تستهدف حزب الله، فضلاً عن تحليق مسيراتها أيضاً في مناطق عدة من ضمنها العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من 5 تلال استراتيجية جنوباً، علماً أن الاتفاق نص على انسحابها الكامل من المناطق اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.
إلى ذلك، دأب المسؤولون الإسرائيليون على التأكيد أنهم لن يسمحوا لحزب الله بإعادة بناء قواه، أو التمدد جنوباً.
فيما اتخذت الحكومة اللبنانية في أغسطس قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش بتنفيذه، إلى جانب انتشاره بشكل كامل في الجنوب.
المصدر:
العربيّة