آخر الأخبار

من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما في البيت الأبيض

شارك

( CNN )-- خلال هذا الأسبوع جرى هدم مسرح العائلة، وهي دار السينما في البيت الأبيض، التي تأسست عام 1942 عندما تم تحويل غرفة الملابس إلى قاعة عرض، كجزء من هدم الجناح الشرقي لإفساح المجال لإقامة قاعة الرقص التي يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنشائها بتكلفة 300 مليون دولار.

فمن الأحداث الرياضية إلى عروض الأفلام، قدمت الدار الترفيه والمتعة للرؤساء وعائلاتهم منذ أواخر عهد الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت.

وبحسب الجمعية التاريخية للبيت الأبيض، استمتع روزفلت بمشاهدة نشرات الأخبار من حقبة الحرب العالمية الثانية في غرفة الملابس السابقة في التراس الشرقي على 1600 شارع بنسلفانيا، "وأبدى اهتمامًا خاصًا بالمعارك التي دارت رحاها في أوروبا وآسيا".

وأظهر الرئيس الأمريكي الثاني والثلاثون فهمه لأهمية الثقافة الشعبية، بما في ذلك الأفلام.

وقال روزفلت عام 1943، عندما كانت الولايات المتحدة منخرطة في الحرب العالمية الثانية: "الترفيه ثروة وطنية لا تقدر بثمن. فهو لا يقدر بثمن في زمن السلم، ولا غنى عنه في زمن الحرب".

ولا يعني هذا أن الأفلام لم تكن تُعرض في البيت الأبيض قبل ذلك.

وقبل إنشاء مسرح العائلة في البيت الأبيض بوقت طويل، عرض الرئيس وودرو ويلسون آنذاك فيلم "ميلاد أمة" لعام 1915، وعُرض الفيلم على جدران الغرفة الشرقية.

وكان الرؤساء اللاحقون يستمتعون كثيرًا بعرض الأفلام في المسرح، وذكرت مكتبة جورج دبليو بوش أن عروض الأفلام كانت تشمل الأحداث الرسمية مع دعوة أفراد الجمهور كضيوف إلى "الأحداث الخاصة والمخصصة لمتعة الرئيس وعائلته وأصدقائه المقربين وموظفيه".

وقال الرئيس الأسبق بيل كلينتون: "أفضل امتياز في البيت الأبيض ليس طائرة الرئاسة أو كامب ديفيد أو أي شيء آخر، إنها دار السينما الرائعة التي أرتادُها هنا، لأن الناس يرسلون لي هذه الأفلام طوال الوقت".

واختلف مظهر دار السينما، التي تتسع لـ42 مقعدًا، على مر السنين. وأفاد موقع "بيزنس إنسايدر" بأنها "تحوّلت من الكراسي الخضراء والستائر الخردلية إلى الكراسي البيضاء والستائر الزهرية" قبل أن ترتدي أحدث تصميم لها باللون الأحمر بالكامل.

ويُشار إليها أحيانًا باسم "أول دار سينما"، وقد استضافت مجموعة متنوعة من مختلف الأفلام.

وفي يناير/كانون الثاني عام 1977، أعلن الرئيس جيمي كارتر آنذاك أنه يجب عرض الأفلام "المناسبة للعائلة" فقط، وهو الأمر الذي لم يدم طويلا. ففي عيد الميلاد التالي، تم عندما عن غير قصد، عرض فيلم مصنف للبالغين في البيت الأبيض، وهو فيلم "راعي البقر في منتصف الليل" الحائز على جائزة الأوسكار لجون شليزنجر، والذي يروي قصة بائع هوى ذكر بحقبة الستينيات في مدينة نيويورك.

وفي عام 2011، تحدث ستيفن سبيلبرغ عن عرض فيلمه الناجح " E.T " عام 1982، من أجل الرئيس الأسبق رونالد ريغان.

وقال المخرج الشهير إن الحاضرين كانوا "الرئيس والسيدة الأولى وجميع ضيوفهما، بمن فيهم ساندرا داي أوكونور في أسبوعها الأول كقاضية في المحكمة العليا، وبعض رواد الفضاء... أعتقد أن نيل أرمسترونغ كان حاضرا، لست متأكدا 100%، لكنها كانت أمسية مذهلة ورائعة".

ويتذكر سبيلبرغ: "أن (ريغان) وقف فجأة ونظر حوله في أرجاء الغرفة، كما لو كان يُحصي الحضور، وقال: (أردتُ أن أشكرك على جلب فيلم " E.T " إلى البيت الأبيض. لقد استمتعنا حقًا بفيلمك)، ثم نظر حوله وقال: (وهناك عدد من الأشخاص في هذه الغرفة يعلمون أن كل ما يُعرض على تلك الشاشة حقيقي تمامًا). وأضاف: "قالها دون أن يبتسم! لكنه قالها فضحك الجميع، بالمناسبة. ضحك الجميع في الغرفة لأنه قدّمها على سبيل المزاح، لكنه لم يكن يبتسم وهو يقولها".

وأضاف سبيلبرغ أن الشكوى الوحيدة التي أبداها ريغان بشأن الفيلم هي أن تترات النهاية كانت طويلة.

ويعتبر مسرح البيت الأبيض العائلي واحدًا من المعالم التاريخية المهمة في الجناح الشرقي التي هُدمت لإفساح المجال لقاعة ترامب.

وكان الجناح يُستخدم تقليديًا كمكتب للسيدة الأولى، وكان يضم في السابق رواقًا وردهة تؤدي إلى المقر التنفيذي.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا