آخر الأخبار

انتخابات رئاسية حاسمة في كوت ديفوار وسط تشكيك وتوتر

شارك

بدأ الناخبون في كوت ديفوار صباح اليوم السبت الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تُجرى وسط أجواء سياسية مشحونة وتحديات اقتصادية متصاعدة.

وتوجه أكثر من 8 ملايين شخص مسجلين من إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات حيث فتحت المراكز الانتخابية أبوابها الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش وتغلق الساعة 18:00.

مصدر الصورة بطاقة اقتراع للانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار التي يشارك فيها خمسة مرشحين أبرزهم الرئيس واتارا (أسوشيتد برس)

ويتنافس خمسة مرشحين على منصب الرئاسة، هم الرئيس الحالي الحسن واتارا، وسيمون إهيفيت غباغبو (76 عامًا) وأهوا دون ميلو (71 عامًا) وباسكال آفي نغيسان (72 عامًا) وجان-لويس بيلون في ظل غياب شخصيات معارضة بارزة بعد استبعاد ملفاتهم من قبل المجلس الدستوري، أبرزهم لوران غباغبو وتيجان تيام.

جدل الترشح

وتأتي هذه الانتخابات في وقت تشهد فيه البلاد جدلًا واسعًا حول شرعية ترشح الرئيس واتارا الذي يتطلع لولاية رابعة، وسط دعوات لتعزيز المصالحة الوطنية وتفادي الانقسامات التي خلفتها الأزمات السياسية السابقة.

مصدر الصورة أحد مسؤولي اللجنة الانتخابية المستقلة في كوت ديفوار يحمل مواد الاقتراع قبيل بدء التصويت (الفرنسية)

ويطرح الرئيس الحالي الحسن وتارا، البالغ من العمر 83 عامًا، نفسه مرشحًا مستندا إلى نحو 15 عامًا من النمو الاقتصادي والاستقرار النسبي، ملمحًا إلى أن هذه ستكون حملته الأخيرة.

ومن المتوقع صدور النتائج الأولية خلال 5 أيام. وسيُجرى جولة إعادة إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.

يُذكر أن الرئيس الحالي مصرفي دولي سابق وشغل من قبل منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي ، وقد تولّى السلطة عام 2011 بعد حرب أهلية.

وقد دافع وتارا عن ترشحه لولايته الرابعة رغم اعترافه بالحاجة إلى تجديد القيادة.

مصدر الصورة مواطنون في انتظار فتح مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بكوت ديفوار (الفرنسية)

وقد كرر هذه الفكرة خلال مأدبة غداء هذا الأسبوع حضرها صحفيون، إلى جانب رئيس الوزراء البالغ من العمر 73 عامًا، ونائب الرئيس (76 عامًا).

إعلان

وقال وتارا "نحن نعلم أن البلاد بحاجة إلى تجديد فريقها. ليس من السهل العمل بنفس الوتيرة في هذا العمر".

يُذكر أن متوسط عمر سكان كوت ديفوار هو 18 عامًا.

الشباب يعبرون عن شكوكهم

وتُعد كوت ديفوار أكبر منتج للكاكاو عالميا، ومن بين أسرع الاقتصادات نموًا بالمنطقة. كما أن سنداتها الدولية من بين الأفضل أداءً في أفريقيا.

مصدر الصورة يستعد مسؤولو الانتخابات في كوت ديفوار لانطلاق الاقتراع بمنطقة كوماسي، اليوم السبت 25 أكتوبر 2025. (أسوشيتد برس)

وقد سعى وتارا إلى تنويع الإنتاج الاقتصادي، مع التركيز على قطاع التعدين، إلى جانب الاستثمار في المدارس والبنية التحتية للطرق لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة.

وقال في تجمع انتخابي أخير بالعاصمة التجارية أبيدجان أول أمس "لقد غيرنا وجه كوت ديفوار. لقد شهدت البلاد نموًا استثنائيًا منذ عام 2011، ويجب أن يستمر هذا النمو". ولكن ليس الجميع مقتنعًا بذلك.

وعلى صعيد آراء المواطنين، يقول لاندري كا وهو طالب يبلغ من العمر 22 عامًا "لقد سئمنا من رؤية كبار السن يتخذون قرارات نيابة عنا، نحن الجيل الشاب. نريد شخصًا يفهم فعليًا مشاكل الشباب، ويساعدنا في إيجاد وظائف".

مصدر الصورة أنصار المعارضة خلال مظاهرة في أبيدجان (رويترز)

وأشار المواطن إلى أنه يدعم سيمون غباغبو أبرز منافسي وتارا، والتي تبلغ من العمر 76 عامًا.

أما أصغر مرشح فهو وزير التجارة السابق جان-لويس بيلون، البالغ 60 عامًا، والذي فشل في الحصول على دعم حزب المعارضة الرئيسي الذي يقوده تيام البالغ 63 عامًا.

وقال تشوكويوميكا إيزي مدير برنامج "مستقبل ديمقراطي في أفريقيا" بمؤسسة المجتمع المفتوح "الكثير من الشباب الإيفواريين يعبرون عن شكوك عميقة تجاه النخبة السياسية، مشيرين إلى البطالة المستمرة، وعدم المساواة الاقتصادية، وغياب التمثيل الحقيقي".

مئات الاعتقالات خلال الحملة

ورغم أن كوت ديفوار لها تاريخ من العنف المرتبط بالانتخابات، فإن حملة هذا العام كانت هادئة نسبيًا، مع احتجاجات متفرقة في عدة مناطق، بما في ذلك العاصمة السياسية ياموسوكرو.

وقد نشرت الحكومة 44 ألف عنصر من قوات الأمن في أنحاء البلاد، وفرضت حظرًا على الاحتجاجات وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "غير متناسب".

(الجزيرة)

وتم اعتقال المئات، وقالت وزارة الداخلية إن العشرات تلقوا أحكامًا بالسجن تصل إلى 3 سنوات بتهم تشمل الإخلال بالنظام العام.

وقال المتحدث باسم الحكومة باتريك آشي وهو رئيس وزراء سابق -لرويترز- إن الحكومة تحمي حرية التعبير لكنها مصممة أيضًا على الحفاظ على النظام.

وأضاف "دعونا نحافظ على الاستقرار، ثم تتحسن الأمور مع الجيل القادم. لكن على الأقل، لن يُدمّر الاقتصاد الذي مرّ بالكثير مرة أخرى".

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا