( CNN )-- أعلن الأمير البريطاني أندرو، الجمعة، أنه سيتخلى عن ألقابه الملكية، بما في ذلك لقب دوق يورك، بعد مناقشة الأمر مع الملك تشارلز الثالث .
وقال الأمير أندرو، في بيان: "بعد نقاشنا مع الملك، وعائلتي المباشرة والعائلية، خلصنا إلى أن الاتهامات المستمرة الموجهة ضدي تُشتت انتباه جلالته والعائلة المالكة ".
وأكد الأمير نفيه القاطع للاتهامات الموجهة إليه .
وذكر مصدر ملكي لشبكة CNN أن هذا التغيير سيدخل حيز التنفيذ فورا.
وواجه الأمير أندرو ضغوطًا متزايدة بسبب علاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين بالاعتداء الجنسي على قاصرات وصلاته بجاسوس صيني مشتبه به.
وتنحى أندرو عن الحياة العامة في 2019 بعد مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لاقت انتقادات واسعة النطاق حول علاقته بإبستين.
وقال أندرو، الجمعة: "بموافقة جلالته، نشعر أنه يجب عليّ الآن اتخاذ خطوة أخرى. لذلك، لن أستخدم لقبي أو الأوسمة التي مُنحت لي بعد الآن".
وتم التشاور مع الأمير ويليام، أمير ويلز، وأعضاء آخرين من العائلة المالكة خلال المناقشات.
وستُعرف زوجة أندرو السابقة، سارة، دوقة يورك، باسم "سارة فيرغسون"، ولن يتأثر لقبا ابنتيهما، الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني، بهذا الإجراء.
ولن يحضر بعد الآن أيًا من احتفالات العائلة المالكة بعيد الميلاد، وفقًا لمصدر ملكي.
وقال المصدر إن أندرو سيواصل الإقامة في النزل الملكي في وندسور، حيث لديه عقد إيجار خاص، كما سيحتفظ بلقب "أمير" لأنه ابن الملكة إليزابيث الثانية الراحلة.
وبدأت مشاكل أندرو، التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، بعد أن واجه دعوى قضائية بتهمة الاعتداء الجنسي في 2015 من فيرجينيا جيوفري.
وزعمت أن إبستين تاجر بها وأجبرها على ممارسة الجنس مع أصدقائه في 2001، بمن فيهم الأمير أندرو، وأنه كان يعلم أنها كانت قاصرًا في الولايات المتحدة آنذاك.
وأضافت أن أندرو اعتدى عليها جنسيًا في جزيرة إبستين الخاصة في جزر فيرجن الأمريكية، وفي قصره في مانهاتن، وفي منزل صديقته السابقة غيسلين ماكسويل في لندن.
وفي خضمّ هذه الدعوى القضائية، جُرّد أندرو من ألقابه العسكرية ومناصبه في العديد من المؤسسات الخيرية.
ونفى الأمير أندرو مرارًا وتكرارًا مزاعم فيرجينيا جيوفري.
وفي 2022، توصل الأمير أندرو وجيفري إلى تسوية سرية خارج المحكمة.
وانتهت الصداقة التي استمرت لأكثر من عقد بين الأمير أندرو وإبستين في 2011، عندما هدد إبستين باتخاذ إجراء قانوني ضد زوجة الأمير أندرو السابقة، سارة فيرغسون، دوقة يورك.
كما واجه الأمير أندرو تدقيقًا مكثفًا بشأن صلاته بجاسوس صيني مزعوم، وكشفت وثائق المحكمة عن مدى علاقة أندرو مع يانغ تينغبو، الذي ورد أنه أقام علاقات وثيقة مع الأمير.
وفي جلسة استماع عُقدت أمام المحكمة في ديسمبر/ كانون الأول 2024، وأيدت قرارًا سابقًا بمنع يانغ من دخول المملكة المتحدة، كُشف أن يانغ مُصرّح له بالتصرف نيابةً عن الأمير أندرو خلال اجتماعات العمل مع مستثمرين صينيين مُحتملين في المملكة المتحدة.
وطوال التحقيق الحكومي في العلاقة، نفى يانغ ارتكاب أي مخالفات.