في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشف تقرير نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن الجيش الأميركي طوّر مسيرات يمكن طباعتها (باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد) وتجميعها ميدانيا داخل ساحات القتال، في خطوة تمثل تحولا نوعيا في مجال الابتكار العسكري وتقنيات الحرب الحديثة.
وأعلنت فرقة "الجوّالة 101" في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي أن نظام المسيرات الجديد يسمى "النظام المخصص منخفض التكلفة" (PBAS)، مشيرة إلى أن جميع المسيرات ستنتج محليا في القاعدة.
وتشمل قدرات مسيرات النظام الجديد الاستطلاع وتحديد الأهداف بدقة وإيصال الشحنات القتالية أو غير القتالية بدقة عالية، مما يرفع من كفاءة العمليات ويقلل المخاطر البشرية، وفق التقرير.
ويمكن للجنود تركيب أجزاء المسيرة الواحدة من قلب المعركة خلال 20 دقيقة، ومن المتوقع أن تكلف كل وحدة نحو 750 دولارا فقط، مقارنة بالبدائل المتوفرة في السوق التي تكلف نحو 2400 دولار.
وقال العميد ترافيس ماكنتوش، نائب قائد الفرقة 101، في بيان إن الجيش أنتج بنجاح بعد شهور أول نموذج أولي للمسيرة، مما يعد دليلا على قدرة الفريق "المميزة على الابتكار".
ويشرف على تطوير هذا المشروع قسم جديد في الفرقة يسمى "مديرية تكامل الروبوتات والأنظمة الذاتية"، وهو مخصص لتعزيز التكامل بين الأنظمة الآلية والذكاء الاصطناعي لدعم قدرات الجيش في العمليات الجوية والبرية.
وأكد ماكنتوش أن المشروع يعكس التزام الجيش بتسريع التحول نحو أنظمة مستقلة وذكية في ساحات القتال المستقبلية، خاصة بعد ثورة المسيرات التي أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية .
ولفت تقرير سابق -نشرته الجزيرة- إلى أن الطفرات التي حققتها كييف في الصناعة المكثَّفة والاستخدام الميداني للمسيّرات المحلية تمنح الولايات المتحدة فرصة التعلم الميداني المباشر من شريك وحليف يخوض حربا غير مسبوقة مع روسيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة دعمت توسّع الصناعات الدفاعية في أوكرانيا، وموّلت أبرز مُصنّعي المسيّرات هناك، مما ساعد كييف على تحقيق مستوى إنتاج كان مستحيلا في السابق.
ويوفر هذا التعاون -وفق تقرير الجزيرة- لل بنتاغون بيانات يومية عن خصومه، كما يمنحه القدرة على الاستفادة من الإنتاج الرخيص في أوكرانيا إلى جانب التكنولوجيا المتطورة الأميركية لتعزيز الابتكار والتطور.
وتعيد الطائرات المسيرة تشكيل مفاهيم القتال باعتبارها أيقونة جديدة للحروب المعاصرة، وأوكرانيا -التي تنتج الآن الملايين من أنظمة المسيّرات الذاتية سنويا- دليل على ذلك، وفق ما أوردته الجزيرة.
وخلصت واشنطن بوست إلى أن تطوير هذه الطائرات ليس مجرد تقدم تقني، بل إنه جزء من رؤية أشمل لتغيير أسلوب استخدام المسيّرات في الجيش الأميركي، إذ أكدّ ماكنتوش أن الهدف هو توجيه الأنظمة نحو استقلالية أكبر ودعم التصنيع الدفاعي المحلي.