آخر الأخبار

غارديان: هل يمكن مقارنة الحرب على غزة باجتياح لبنان عام 82؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في مقال تحليلي نشرته صحيفة غارديان البريطانية، قارن مراسلها للشؤون الأمنية الدولية جيسون بيرك بين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2025، والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ، لافتا إلى أن التفاصيل وإن اختلفت، إلا أن الأنماط تتكرر بوضوح مذهل.

وأوضح أن المشهد الحالي في غزة ليس سوى تكرار لحلقات مأساوية سبقتها بيروت عام 1982، مضيفا أنه في كل مرة يتدخل فيها رئيس أميركي لوقف المجازر الإسرائيلية، يُعاد إنتاج الصراع بأشكال أكثر عنفا، وتولد حركات أشد تطرفا، بينما تذوي الآمال في سلام عادل ودائم.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 محكمة إسرائيلية تمهل الحكومة شهرا لتشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
* list 2 of 2 جدعون ليفي: صياح ديك في غزة أصدق إنباءً من كل خطب النصر الإسرائيلية end of list

ويشير الكاتب إلى أن العالم شهد في الحالتين حربا منقولة مباشرة إلى الشاشات، ففي بيروت ساعدت الأقمار الصناعية الجديدة على بث مشاهد الغارات، بينما أتاحت وسائل التواصل الحديثة من غزة نقل المأساة لحظة بلحظة.

وكذلك، كررت إسرائيل الخطاب ذاته بالتشكيك في أعداد الضحايا، واتهام الخصم باستخدام المدنيين دروعا بشرية، وتحميله مسؤولية الكارثة.

ورغم اختلاف السياقات فإن أوجه الشبه مذهلة، كما يعتقد الكاتب، إذ جاءت حرب غزة عقب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2023، بينما كانت عمليات منظمة التحرير الفلسطينية محدودة في عام 1982.

ويستعيد بيرك ما جرى بعد وقف إطلاق النار في 1982، حين تفككت منظمة التحرير الفلسطينية، واغتيل الرئيس المنتخب للتو آنذاك بشير الجميل "حليف إسرائيل المفضل" في لبنان، لتقع مجازر صبرا وشاتيلا بمشاركة إسرائيلية "غير مباشرة"، على حد تعبير الكاتب.

فكان أن تحولت المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال بعد ذلك إلى "هجمات انتحارية" نفذها "متشددون" لبنانيون، ومن رحم تلك الفوضى وُلد حزب الله ، الذي ظل مصدر تهديد لإسرائيل حتى اليوم، بحسب زعم الكاتب.

تساءل الكاتب جيسون بيرك: "إذا كان التاريخ يعيد نفسه بهذه الدقة، فهل يمكن أن يكون أي سلام مجرد إرهاصة لجولة أخرى من سفك الدماء؟".

ويربط جيسون بيرك بين تلك الحقبة وبروز الحركات الإسلامية التي يصفها بالمتشددة في المنطقة بعد انهيار القوى اليسارية والقومية التي كانت تتبنى مشاريع تغيير علمانية.

إعلان

وكان من نتاج العنف الإسرائيلي والحروب الأهلية أن دُمِّرت البنى السياسية المعتدلة، فخلا، من ثم، المشهد أمام التيارات الدينية الراديكالية التي وجدت في الإيمان وسيلة للتعبئة والانتقام، بحسب مقال الغارديان.

ويرى بيرك أن ما يجري اليوم في غزة قد يؤدي إلى النتيجة ذاتها، إذ إن سحق القوى المدنية والمعتدلة يفتح المجال أمام صعود جماعات أكثر تطرفا، بحسب تعبيره.

ويذكّر بأن الغرب في الثمانينيات تخلى عن البحث في "جذور العنف"، مكتفيا بتصوير من يعتبرهم "إرهابيين" كمجانين أو أدوات بيد الآخرين، متجاهلا العوامل الاجتماعية والسياسية التي تدفعهم إلى حمل السلاح، وهو خطأ ما زال يتكرر.

والنتيجة -كما يحذر الكاتب- قد تكون جولة جديدة من الهدوء المؤقت يعقبها انفجار أعنف، ما لم تتعلم الأطراف دروس الماضي حقا.

وتساءل الكاتب جيسون بيرك: "إذا كان التاريخ يعيد نفسه بهذه الدقة، فهل يمكن أن يكون أي سلام مجرد إرهاصة لجولة أخرى من سفك الدماء؟".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل دونالد ترامب حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا