قال مراسل الجزيرة إن كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) سلمت جثماني أسيرين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في مدينة غزة، يأتي ذلك بعد تأكيد القسام أن المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه وسلمت كل من لديها من أسرى أحياء وجثث تستطيع الوصول إليها.
وقالت كتائب القسام إن ما تبقى من جثث يحتاج جهودا كبيرة ومعدات بحث واستخراج خاصة، مؤكدة أنها تبذل جهدا كبيرا لإغلاق هذا الملف.
وكانت القسام أعلنت في وقت سابق اليوم أنها ستسلم جثتين إضافيتين لأسيرين إسرائيليين ضمن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بينها هيئة البث الرسمية، أن إسرائيل تستعد لتسلم جثث 5 من أسراها بغزة في وقت لاحق من مساء الأربعاء.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر أبلغه بتسلم جثتي أسيرين وهما في الطريق إلى القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
والاثنين، أفرجت حماس، عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء، ومع تسليم الجثتين اليوم يرتفع عدد الجثامين التي سلمتها المقاومة الفلسطينية لإسرائيل إلى 10، مشيرة إلى أنها تحتاج وقتا لإخراج بقية الجثامين التي تقدر إسرائيل أنها 20 جثة، بينما ادعت تل أبيب الأربعاء أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
لكن مصدرا قياديا في المقاومة الفلسطينية، كشف في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن تلك الجثة "تعود لجندي إسرائيلي أُسر في عملية نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا في مايو/أيار 2024.
وقال المصدر في تصريح خاص للجزيرة، إن عملية أسر الجندي وسحب جثمانه إلى أحد أنفاق المقاومة "تمت في اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية حاولت التوغل في المنطقة آنذاك".
وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 معتقلا من غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و90 جثمانا لفلسطينيين.
ويأتي ذلك ضمن مرحلة أولى من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتوصلت حماس وإسرائيل، إلى الاتفاق الراهن وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي دعمت إدارته حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت 67 ألفا و938 شهيدا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.