في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني إن دعوة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بقية الفصائل الفلسطينية للمشاركة في مفاوضات شرم الشيخ تستهدف خلق إجماع حول ما ستتمخض عنه هذه المفاوضات بين الأطراف القريبة من الميدان أو التي تمتلك أسرى فلسطينيين.
وأضاف الدجني في مقابلة مع الجزيرة أنها ليست المرة الأولى التي تدعو فيها حماس بقية الفصائل للمشاركة وكان بعضها يرفض مثل حركة فتح التي قال إنها "كانت تتواصل من تحت الطاولة بسبب الواقع السياسي الإقليمي والدولي".
وأكد أنه من غير المعروف إن كانت فتح قد تلقت دعوة هذه المرة أم لا، لافتا إلى أن الأطراف التي قبلت الدعوة هي القريبة من حماس ومن عملية طوفان الأقصى .
وشدد على أهمية مشاركة المجموع الوطني في هذه المفاوضات، وأن خطة ترامب أعلنت بعد مناقشتها من جانب مختلف الفصائل، مشيرا إلى وجود توافق حول الأسماء التي ستتولى إدارة القطاع بعد الحرب والتي ستكون فلسطينية تماما.
وأكد الدجني أنه تم اختيار 15 اسما بقيادة شخصية ستعمل تحت إشراف السلطة الفلسطينية ، وقال إن استبعاد أي من هذه الأسماء ربما يعود لرغبة الولايات المتحدة في إبعاد السلطة عن إدارة القطاع.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، انضمت وفود فصائلية جديدة للمفاوضات الجارية في شرم الشيخ، في حين ارتفع مستوى تمثيل الوفود بالمحادثات المستمرة ليومها الثالث، وسط مساع من الوسطاء لتذليل العقبات وتقليص الفجوات بين الطرفين.
وقال مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي للجزيرة إن وفودا فصائلية من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تلتحق بمفاوضات شرم الشيخ.
وأوضح مصدر قيادي في الجهاد الإسلامي للجزيرة أن وفد الفصائل معني بالوصول لاتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويوقف الإبادة الجماعية .
وأضاف المصدر أن الفصائل الفلسطينية ستكون أمينة على أولويات الشعب الفلسطيني في هذه المعركة، وهي إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.
وأشار إلى أن إشراك الفصائل الفلسطينية في المفاوضات إلى جانب حركة حماس مطلب وطني فلسطيني وحظي بترحيب الوسطاء.
وفي السياق، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة إن الحركة أبدت استعدادها للدخول في مفاوضات إذا وضعت على الطاولة بنود يمكن التعاطي معها إيجابا، مشيرا إلى أن تبادل الأسرى من بين هذه البنود.
وأضاف أن تنفيذ تبادل الأسرى قد يتم خلال الأيام المقبلة، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى نزع فتيل التصعيد ومبرر العدوان.
ومن جهته، قال مصدر قيادي في حماس إن انضمام ممثلين عن الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية إلى فريق التفاوض في شرم الشيخ، جاء بترتيب من الحركة.
كما أكدت حماس أن انضمام تركيا وقطر إلى مصر بمفاوضات شرم الشيخ يمنح المباحثات دفعة قوية لتحقيق نتائج إيجابية لوقف الحرب وتبادل الأسرى، ويضيق هامش المناورة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.