في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تناولت صحف أميركية وإسرائيلية تزايد الجاهزية العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مع نشر طائرات التزود بالوقود وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
كما سلطت صحف أخرى الضوء على حسابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ملف الضفة الغربية وخطة إنهاء الحرب على غزة، كما أبرزت تقارير أخرى تراجع شعبيته داخليًا مقابل تنامي التعاطف الشعبي الأميركي مع غزة بفعل تأثير منصات التواصل الاجتماعي.
فقد ذكرت صحيفة "نيوز ويك" أن الولايات المتحدة الأميركية رفعت جاهزيتها في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ، وتمثل ذلك في نشر عدد كبير من طائرات التزود بالوقود (كيه سي 135)، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التحرك يعيد إلى الأذهان استعدادات مشابهة اتخذتها واشنطن قبل اندلاع المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل في يونيو/حزيران الماضي.
وفي مقال للكاتبة الأميركية روتم سيلا نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أشارت فيه إلى امتناع ترامب عن دعم إسرائيل في مخططها لضم الضفة الغربية، بعدما أدرك الرئيس الأميركي أن دعمه قد يعرقل سبل التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
ولفتت الكاتبة الأميركية إلى أن ترامب تلافى الخطورة التي تحيط بقرار دعمه للاستيلاء الإسرائيلي على الضفة، معتبرا أن هذا الدعم لن يحقق له المكاسب المرجوة بالمنطقة، بل إنه سيزيد المشهد تعقيدا، خاصة في ظل الإجماع الدولي الداعم للقضية الفلسطينية الرافض لأي تحرك إسرائيلي جديد.
أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فتناولت الجدل في إسرائيل حول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- الداعم لخطة ترامب التي تهدف لإنهاء الحرب على غزة.
وأشارت الصحيفة إلى آراء عدد من الساسة والدبلوماسيين الإسرائيليين الذين يرون أن نتنياهو "لا يستطيع معارضة مبادرة ترامب علنا لإنهاء الحرب"، رغم ما تحمله من "غموض وابتذال الأمر الذي يتيح لنتنياهو مساحة للمناورة"، على حد وصف الصحيفة.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ذا هيل" نتائج استطلاع للرأي العام الأميركي تظهر تراجعا ملحوظا في شعبية ترامب، حيث لم يحظ سوى بتأييد 43% من المستطلَعين، مقابل 57% عبّروا عن عدم رضاهم عن أدائه السياسي.
وأوضحت الصحيفة أن التراجع شمل قواعده من الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين على حد سواء، ليسجل بذلك أدنى نسبة تأييد له حتى الآن.
أما ما يتعلق بالتعاطف العام مع القضية الفلسطينية، فكشف تقرير تناولته صحيفة "نيويورك تايمز" الدور المحوري الذي تؤديه وسائل التواصل في تغيير الرواية الإسرائيلية بشأن الحرب التي تشنها على قطاع غزة .
وبحسب التقرير فإن أكثر ما يثير تعاطف الأميركيين على منصات التواصل هو مقاطع الفيديو والصور التي تعكس مشاهد واقعية للفقر والجوع وتدهور القطاع الصحي، مما يضاعف معاناة المدنيين بغزة والأطفال بشكل خاص.
ويؤكد التقرير أن التحول في الرأي العام جاء مع التحول الرقمي الذي عمل على "نقل صورة واقعية لمعاناة الغزيين والتي تخفيها إسرائيل عن العالم".