آخر الأخبار

مختصون: بيان إخوان الأردن "تحريض جديد" ضد خطة ترامب بشأن غزة

شارك





إخوان الأردن رفضوا خطة ترامب

دخل أنصار جماعة الإخوان المحظورة في الأردن على خط التصعيد ضد مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، عبر الذراع السياسي ممثلا في "حزب جبهة العمل الإسلامي"، الذي أصدر بيانا هجوميا وصف فيه الخطة بأنها "إنقاذ للاحتلال وتكريس لهيمنته"، منسجما بذلك مع خطابات الجماعة التي كثفت تحركاتها الإعلامية والتنظيمية للتحريض ضد الدول العربية الداعمة للمبادرة.

واعتبر البيان أن تلك الخطة "تمثل إذعانا واستسلاما للعدو، وتحقق للاحتلال ما عجز عنه عسكريا وسياسيا، وتنقذه من تزايد العزلة الدولية وتحقق له الهيمنة على المنطقة".

وانتقد الحزب ما زعم أنه "توفير عدد من الدول العربية والإسلامية الغطاء لخطة الإذعان التي أعلنها ترامب وتجاهلهم لمصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه".

وتزامن البيان مع إصدار جبهتي إخوان مصر في الخارج بيانات بشأن المقترح، إذ قالت جبهة محمود حسين إن "أي خطة تكرس لاستمرار الاحتلال أو حتى تفرض حلولا غير فلسطينية تعد انتهاكا صارخا لحق الشعب الفلسطيني"، في حين اعتبرت جبهة "تيار التغيير" أن الخطة "استسلام وإعلان نصر للاحتلال".

تحريض لا يخدم القضية

أكد رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني السابق، فراس العجارمة، أن "التحريض على الدول التي توافق على مقترح ترامب لوقف حرب غزة لا يخدم القضية، في وقت ينطلق فيه الموقف العربي من أولوية أساسية تتمثل في وقف نزيف الدم في القطاع".

وبشأن استباق ذلك لموقف حماس، أوضح العجارمة، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي "ليسا في موقع يسمح لهما بخسارة الدعم العربي والإسلامي، فضلا عن الزخم الدولي غير المسبوق الذي حظيت به القضية الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، مع اعترافات رسمية من دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا".

وأضاف أن "أبرز ما تحمله الخطة الأميركية هو وقف شلال الدم وحماية المدنيين في غزة، وهي نقطة مضيئة تستحق البناء عليها، حتى وإن تضمن المقترح بنودا غير مقبولة"، معتبرا أن "الحكمة تقتضي التعاطي مع المبادرة بمرونة، من خلال قبولها من حيث المبدأ مع إبراز نقاط الخلاف الجوهرية والعمل على حلها بالتفاوض".

وشدد على أن "الرفض المطلق للخطة لا يؤدي سوى إلى استمرار نزيف الدم الفلسطيني".

"استثمار المأساة"

بدوره، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية هشام النجار، إن بيانات جماعة الإخوان المتتالية ضد مقترح ترامب بشأن غزة تعكس "اندفاعا منسقا"، الهدف منه إظهار حضور سياسي وإعلامي للجماعة رغم كونها أحد أبرز المتسببين في الأزمات الإقليمية الراهنة.

وأوضح النجار في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" أن " الإخوان كانت على مدى عقود أداة رئيسية في تمرير مشاريع دولية استهدفت المنطقة، بدءا من محاولات الشرق الأوسط الجديد، مرورا بما جرى في 2011، وصولا إلى المخططات المتعلقة بالوطن البديل وغزة الكبرى، وانتهاء بتداعيات حرب غزة الحالية التي أعيد معها طرح مشاريع أكثر خطورة"،

واعتبر أن "الجماعة كانت وما زالت الوكيل الوظيفي الأول للقوى الغربية لتكريس تمددها في العمق العربي".

وأشار النجار إلى أن "صدور هذه البيانات في توقيت متزامن سواء من أذرع الإخوان في الخارج أو من فروعها داخل بعض الدول العربية كالأردن يبرهن على أن التنظيم يتحرك وفق شبكة عابرة للحدود، تسعى إلى عرقلة أي مسار سياسي أو دبلوماسي قد يفضي إلى تسوية واقعية تحفظ الحقوق الفلسطينية وتخفف المأساة الإنسانية".

وشدد النجار على أن "الدول العربية الوطنية لعبت دورا محوريا في منع تمرير هذه السيناريوهات الخطيرة، عبر الصمود أمام ضغوط دولية لوقف مخطط التهجير، والعمل في الوقت نفسه على تخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين".

وتابع: "الإخوان وأنصارها في الداخل الفلسطيني، رغم أنهم المسؤولين عن هذه المأساة الحالية، تحاول إلصاق مسؤولية الفشل بالدول العربية، بينما الحقيقة أن هذه الدول هي التي حالت دون تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني، وهي التي تضغط حاليا من أجل وقف الحرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا