قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، مجددا دعوته لإنشاء جيش دولي من أجل حماية الإنسانية وتحرير فلسطين.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته أمس الجمعة في مظاهرة داعمة لفلسطين ومنددة بإسرائيل بميدان تايمز سكوير في نيويورك.
وذكر بيترو أن ما يحدث في غزة هو "إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، ولا يمكن تفسيره بطريقة أخرى، الهدف هو القضاء على الشعب الفلسطيني".
وأشار بيترو إلى أنه قدّم توصيات بشأن غزة في خطابه أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف "لقد دمر الفيتو الأميركي الأخير في مجلس الأمن الدولي كل آمال الدبلوماسية، يُظهر لنا التاريخ البشري أنه عندما تبقى الدبلوماسية دون حل، من الضروري الانتقال إلى المرحلة التالية".
وتابع "عندما تقع إبادة جماعية، تكون جريمة ضد الإنسانية قد ارتكبت، فلا بد من محاسبة المسؤولين".
ولفت إلى أن الناس يبدون ردة فعل أكبر يوما بعد يوم ضد تلك الإبادة. وقال "ليس لدينا أي مشاكل لا مع الشعب الإسرائيلي ولا مع اليهود، في الواقع، لديّ العديد من الأصدقاء اليهود".
وجدد دعوته لجميع دول العالم الرافضة للإبادة الجماعية بغزة لإنشاء جيش قوي على أساس تطوعي، من أجل حماية الإنسانية وتحرير فلسطين.
وقال مخاطبا الجنود الأميركيين "لا تصوّبوا صواريخكم ضد الإنسانية، لا تنحنوا للرئيس الأميركي دونالد ترامب ، بل اخدموا الإنسانية"، وفق تعبيره.
وأضاف "أنحني احتراما لجميع جنود أميركا الشمالية الذين قاتلوا وفقدوا أرواحهم في أوروبا ضد الزعيم الألماني أدولف هتلر ، لا تنسوا البطولة التي أظهرها أسلافكم"، داعيا الإنسانية إلى رفع صوتها مجددا كما فعلت مع النازية .
وأكد أن أحداث غزة لم تعد مشكلة تخص الدول العربية أو السلطة الفلسطينية فحسب، بل أصبحت قضية مشتركة للبشرية جمعاء.
وقال "إذا زالت فلسطين، زالت الإنسانية، أدعو جميع الأمم والدول إلى إنشاء جيش قوي لحماية الإنسانية، على أساس التطوع، وستقوم كولومبيا بما يقع على عاتقها في إنشاء هذا الجيش".
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الأربعاء، دعا بيترو إلى توحيد جيوش الدول التي ترفض الإبادة الجماعية في قطاع غزة، من أجل تحرير فلسطين.
والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، إلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، على خلفية مواقفه الداعمة لفلسطين والمناهضة لإسرائيل.
وبررت الخارجية قرارها بما سمّته تصرفات بيترو المتهورة والتحريضية، قائلة إنه "حرض الجنود الأميركيين على العصيان واستخدام العنف".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة ، خلفت 65 ألفا و549 شهيدا و167 ألفا و518 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.