في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تعميق اجتياحه بمدينة غزة التي بدأ فيها هجوماً واسعاً في 11 أغسطس (آب) الماضي بغرض السيطرة عليها.
وأفاد الجيش في بيان بأنه في إطار عملية "عربات جدعون 2"، بدأت إحدى فرقه توسيع نطاق عملياتها في مدينة غزة ومحيطها.
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، تواصل فرقة أخرى عملياتها في مدينة غزة ومحيطها، وقد عمّقت نشاطها في المنطقة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "قطعة جوية تابعة لسلاح الجو، اغتالت وسيم محمود يوسف أبو الخير، الذي شغل منصب نائب رئيس الاستخبارات العسكرية في كتيبة البريج (وسط) التابعة لمنظمة حماس".
من جهة ثانية قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.
في سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إغلاق "شارع صلاح الدين" الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه أمام الحركة، وذلك بعد أن فتحه الأربعاء بشكل مؤقت لتسريع عملية النزوح وتهجير الفلسطينيين، رغم خطورة الأوضاع الأمنية في محيطه.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة شركة "إكس": "من هذه اللحظة طريق صلاح الدين مغلق للانتقال جنوباً". وأضاف: "من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد (الساحلي الرابط بين شمال قطاع غزة بجنوبه) فقط".
وأفاد شهود عيان بأن الأوضاع الأمنية في هذا الشارع كانت خطيرة ما منع الفلسطينيين من استخدامه والمرور عبره خاصة للنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه يقدر بنحو "480 ألفاً" عدد النازحين من مدينة غزة إلى جنوب القطاع الفلسطيني منذ نهاية أغسطس (آب). وقال المتحدث باسم الجيش إن "التقديرات تشير إلى أن نحو 480 ألفاً" نزحوا من المدينة، رداً على سؤال وكالة الأنباء الفرنسية بشأن عدد النازحين منذ نهاية أغسطس (آب) عندما قدّرت الأمم المتحدة عدد سكان المدينة ومحيطها بنحو مليون نسمة.
يذكر أن حركة حماس والدفاع المدني في قطاع غزة يعتبران التقديرات التي يقدّمها الجيش الإسرائيلي بهذا الشأن منذ أيام، بأنّها مبالغ فيها.
وفي 11 أغسطس (آب) بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً على مدينة غزة انطلاقاً من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقاً اسم "عربات جدعون 2"، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفاً مدفعياً، وإطلاق نار عشوائياً، وتهجيراً قسرياً.
والثلاثاء، قال الجيش إنه شرع في "عملية برية واسعة" بأرجاء مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36، ضمن عملية "عربات جدعون 2".