في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن على إسرائيل الاستثمار بكثافة في "عمليات تأثير" عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة العزلة الاقتصادية الناجمة عن الدعاية السلبية في الخارج.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو خلال مؤتمر لوزارة المالية اعترف خلالها على نحو نادر بالعزلة الناجمة عن الانتقادات الدولية لحرب إسرائيل في غزة. وقال إن إسرائيل تواجه تهديداً اقتصادياً يتمثل في التعرض لعقوبات وإجراءات أخرى.
ولمّح نتنياهو إلى أن هذه العزلة سببها الأقليات في أوروبا. وأضاف أن السبب يعود أيضاً إلى دول مثل قطر، تستثمر في تشكيل الخطاب العالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال نتنياهو "هذا يؤدي إلى فرض عقوبات على إسرائيل ويؤثر على مكانتها الدولية... وهذا يُسبب نوعاً من العزلة لإسرائيل". وأضاف "يمكننا الخروج من هذه العزلة، لكن يجب أن نستثمر بكثافة في التدابير المضادة، لا سيما في وسائل الإعلام وعمليات التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تقلل اعتماد صناعاتها على التجارة مع الدول الأخرى. وتابع "قد نجد أنفسنا محاصرين ليس فقط في مجال البحث والتطوير، بل أيضاً في الإنتاج الصناعي الفعلي. يجب أن نبدأ في تطوير قدراتنا للاعتماد أكثر على أنفسنا"، مضيفاً أن ذلك يجب أن يشمل أيضاً الأسلحة ومنتجات الدفاع الأخرى.
ورد زعيم المعارضة يائير لابيد بالقول إن العزلة الدولية هي "نتاج سياسة نتنياهو وحكومته الخاطئة والفاشلة". وكتب على موقع "إكس": "إنهم يحولون إسرائيل إلى دولة من دول العالم الثالث، ولا يحاولون حتى تغيير الوضع.. يمكن لإسرائيل أن تعود إلى النجاح والشعبية، وأن تتمتع باقتصاد مزدهر يُضاهي اقتصاد العالم الأول".
واندلعت الحرب في غزة عقب هجوم شنه مسلحو حركة حماس على جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وفي المقابل، تفيد السلطات الصحية الفلسطينية بأن الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ ذلك الحين أدى إلى مقتل أكثر من 64 ألف شخص.
وقالت مجموعة من 80 خبيراً اقتصادياً سابقاً في بنك إسرائيل ووزارة المالية وغيرهما، اليوم الاثنين، إن قرار الحكومة باحتلال غزة سيضر بكل من غزة وإسرائيل، مشيرين إلى الأضرار الاقتصادية الناجمة عن التكاليف الباهظة للحفاظ على الوجود العسكري والعقوبات الأوروبية التي ستضر بالتجارة.